الحرس الثوري الإيراني

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن بلاده تستخدم صواريخها ضد أعدائها إن هددوا أمنها، على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة الأميركية .

ونقلت رويترز عن وكالة تسنيم للأنباء، أن قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري، البريغادير جنرال أمير علي حاجيزادة ، قال "نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران إذا رأينا هفوة من الأعداء ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم".

وأورد موقع الحرس الثوري "سباه نيوز" ، في وقت سابق السبت، نبأ بدء مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ ، تهدف إلى إظهار الاستعداد التام لمواجهة التهديدات بما فيها العقوبات المهينة ضد إيران، التي أعلنتها واشنطن الجمعة.

وانطلقت المرحلة الأولى من مناورات المدافعون عن سماء الولاية للدفاع الجوي في الحرس الثوري في محافظة سمنان شرق العاصمة طهران ، حيث تهدف المناورات العسكرية إلى إظهار الاقتدار والجاهزية الكاملة للدفاع عن إيران على نطاق واسع من خلال تغطية أكثر من 35 ألف كيلومتر مربّع في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران.

وتشمل المناورات اختبار مختلف أنواع المنظومات الجوية والرادارية، ومراكز التحكم والقيادة والحرب الإلكترونية، وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توعد إيران بعد أنشطتها العسكرية الأخيرة، معتبرًا أنها "تلعب بالنار".

وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على "تويتر"، الجمعة، إن طهران "لا تقدر كم كان أوباما لطيفًا معها، وأنا لست كذلك".

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب بتغريدة أخرى، قائلًا إن إيران "لا تعبأ بالتهديدات الأميركية"  ، يشار إلى أن إيران واحدة من 7 دول أمر ترامب مؤخرًا بمنع دخول مواطنيها بشكل مؤقت إلى الولايات المتحدة.

وأكد وزير الدفاع الأميركي، غيم ماتيس، السبت، أنه ليس هناك في هذه المرحلة حاجة لزيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط ، بسبب القلق من إيران، ولكنه حذر من أن العالم لن يتجاهل الأنشطة الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران هي أكبر دولة راعية للتطرف في العالم".

جاءت تصريحات ماتيس خلال زيارة يقوم بها حاليًا لليابان ، وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن، لحماية الممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

وكان الرئيس دونالد ترمب قد توعد بانتهاج سياسة أكثر جرأة ضد طهران، وحذرت إدارته من القيام بعمل ملموس إذا لم تحد إيران من برنامجها للصواريخ الباليستية واستمرت في دعم صراعات إقليمية في الوكالة.

في سياق آخر، قلل ماتيس من أهمية القيام بتحركات عسكرية أميركية كبيرة في بحر الصين الجنوبي للتصدي لسلوك الصين الذي يعتمد على القوة حتى مع انتقاده بشكل حاد بكين بسبب خرق ثقة الدول في المنطقة.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في طوكيو : "في هذه المرحلة لا نرى أي حاجة لتحركات عسكرية كبيرة على الإطلاق"، مؤكدًا ضرورة التركيز على الدبلوماسية.