ولد الشيخ أحمد لم يتوصل الى إقناع الوفد الحكومي في العودة الى مشاورات الكويت الجمعة

أخفق المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، في إقناع وفد الحكومة اليمنية بالعودة إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت، والتي كان من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل، بحسب مصدر حكومي تفاوضي.

وقال المصدر إن ولد الشيخ، التقى اليوم في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدداً من أعضاء الوفد الحكومي في مشاورات الكويت. وأوضح المصدر أن "اللقاء لم يخرج بأي نتيجة تذكر، لم يتم رفض الذهاب إلى المشاورات، ولم تتم الموافقة، ننتظر ما سينتج عنه لقاء ولد الشيخ مع الطرف الآخر"الحوثيين وحلفائهم" في صنعاء غداً الاربعاء، وبعدها سنقرر، ولكن من المؤكد أننا لن نكون في الكويت الجمعة المقبلة".‎

أضاف: لقد "تمسّكنا بالمرجعيات، وهناك أمور وقواعد يجب الاتفاق عليها أولا، لتلافي زلاّت التجربة السابقة"، في إشارة إلى الجولة الأولى من مشاورات الكويت التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الماضي، واستمرت على مدار 70 يوما ولم تحقق أي تقدم.

وقال عضو الوفد الحكومي التفاوضي، عبدالله العليمي، إن الرئيس هادي، "أكد التمسك بالمرجعيات خلال لقائه ولد الشيخ، وأنه لا قبول لأي مقترح خلاف ذلك"، في إشارة لرفض الخارطة الأممية التي تقترح حكومة وحدة بمشاركة "الحوثيين".

وأضاف العليمي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا نريد مشاورات لإضاعة الوقت وزيادة مأساة شعبنا ومعاناته، ثمة قواعد وضوابط يجب الالتزام بها حتى نحقق لشعبنا السلام العادل والأمن الشامل".

وسبق أن قال هادي، خلال لقائه ولد الشيخ في الرياض، إن الحكومة "التزمت بكل شروط إحلال السلام خلال مشاورات الكويت، لكنها لم تحصد سوى السراب من قبل الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح"، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
 
وكشف مراسل وكالة "خبر" في مأرب، شرق اليمن، عن مصادر عسكرية قولها، إن قصفاً صاروخياً استهدف قيادة المنطقة العسكرية الثالثة أثناء اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي، والجنرال السابق في الجيش علي محسن الأحمر، ومحافظ مأرب سلطان العرادة، وقيادات عسكرية يمنية وخليجية في عدن.

وكان هادي، وبرفقته الأحمر وصلا، الأحد 10 يوليو/ تموز، إلى مأرب، وعقد لقاءً في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة. وقال مراسلنا، إن القصف استهدف الناحية الغربية للمنطقة. مضيفاً أن هادي انتقل بعد ذلك إلى معسكر "تداوين" وسط ترجيحات أنه غادر عائداً إلى مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض.

ونقلت وسائل إعلام سعودية ويمنية موالية، عن هادي تصريحات له في مأرب، هدد فيها بعدم العودة إلى مفاوضات الكويت في حال أصرت الأمم المتحدة على فرض رؤيتها السياسية للحل في اليمن والتي أصدرها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.

واليوم تمكنت وحدات الجيش الوطني والمقاومة من اعطاب وتدمير 7 اطقم عسكرية لميليشيات "الحوثي وصالح" فيما قتل 11 عنصرا من عناصر المتمردين وأصيب 21 اخرين في مواجهات مختلفة في تعز. وأفاد مصدر في المقاومة الشعبية أن وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت اليوم الثلاثاء من اعطاب وتدمير 7 اطقم عسكرية 6 منها في معسكر التشريفات بنيران أبطال المقاومة والجيش الوطني في جبهة المحافظة شرق المدينة والتي تستخدمه المليشيا كخط إمداد لمواقعها المختلفة  والسابع بالقرب من مستشفى الحمدي جوار معسكر قوات الأمن الخاصة شرقي مدينة تعز.

وأشارت المصادر إلى ان قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من صد هجوما لميليشيات الحوثي والمخلوع مصحوبا بقصف عنيف في ثعبات شرق المدينة ومنطقة ميلات بالضباب غرب المدينة وأجبروهم على التراجع وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد والارواح.

كما تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح قصفها المدفعي على الأحياء السكنية ومواقع المقاومة والجيش الوطني في شرق وشمال وغرب المدينة وفي الضباب وجبل حبشي والاقروض المسراخ والشقب شرق صبر وحمير مقبنة وحيفان وهو ما اسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصا نصفهم مدنيون.

وأفادت مصادر المقاومة مصرع 11 عنصرا من عناصر "الحوثي وصالح" المتمردة واصابة 21 آخرين نتيجة الإشتباكات التي دارت بين رجال المقاومة والحيش الوطني من جهة ومليشيات "الحوثي والمخلوع" من جهة أخرى في ثعبات شرق المدينة وميلات بالضباب غرب واستهدافهم بنيران وحدات المقاومة والجيش الوطني .