بكاء محمد علي بريالي المتورط في مؤامرة لذبح أحد الأشخاص في سيدني خلال مكالمة هاتفية إلى أحد أصدقائه ممن يقومون بتجنيد المتطرفين وصف فيها لحظة مشاهدته لمقتل قائده في المعركة

ظهر المتطرف الأسترالي البارز المنتمي إلى تنظيم داعش وهو يبكي في تسجيلٍ صوتي على الهاتف ويصف القتال في سورية "بالقذر", فيما رصدت الأجهزة المعنية للمكالمة الهاتفية التي دارت ما بين المتطرف في تنظيم داعش محمد علي بريالي من غرب سيدني و حمدي القدسي الذي أُدين بمساعدة سبعة من الرجال المتطلعين إلى القتال على الجبهة في الحرب الأهلية الدائرة في سورية, وأعرب بريالي في التسجيل الصوتي الذي استمعت إليه المحكمة عن حالة اليأس التي تنتابه من العودة إلى أستراليا، بينما أوضح خلال المكالمة الهاتفية إلى القدسي في حزيران / يونيو من عام 2013 بأنه قد سئم من رؤية سقوط رفاقه قتلي في المعارك.

 ويمكن سماع بريالي في التسجيل الصوتي وهو يخبر القدسي بأنه سوف يعمل كحلقة وصل بينه وبين قادته، معلناً عن رغبته في " فتح الباب" لتجنيد المزيد من المتطرفين, وفي نفس المحادثة قال باللغة العربية بأنه يدعو الله أن يقبض روحه, فيما تعد المكالمة واحدة من بين عدد من الاتصالات التي رصدها ضباط مكافحة الإرهاب، وتم تقديمها كأدلة إدانة في محاكمة القدسي, في حين لم يكن مسموح خروجها إلى العلن إلى حين تسليم الحكم بحسب ما ذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.

وأُدين القدسي البالغ من العمر 41 عاماً يوم الثلاثاء في سبعة إتهامات بتقديم خدمات لأشخاص لديها نية الإنخراط  في نشاط مُعادي داخل البلاد المُعرضة لنشوب حرب أهلية، وذلك خلال الفترة ما بين حزيران / يونيو و تشرين الأول / اكتوبر من عام 2013, واستمعت المحكمة العليـا خلال جلسات المحاكمة في نيو ساوث ويلز إلى كيفية قيامه بتسهيل الرحلات الجوية وتقديم المشورة للرجال في كيفية تغيير العملات من دون لفت الإنتباه إليهم.

ويعتبر بريالي من أبرز المتطرفين من أستراليا ضمن تنظيم داعش، ويُعتقد بأنه قام بتجنيد ما يصل إلى 30 أسترالي للقتال في الشرق الأوسط. ويواجه اتهامات بالتآمر لتصوير أحد الأشخاص يتعرض للذبح في مارتن بليس Martin Place قبل ما يقرب من سبعة أسابيع على ظهور تقارير عن مصرعه.

وتعلَّم بريالي داخل مدارس كاثوليكية في غرب سيدني، قبل عمله كحارس في ملهى ليلي يقع في كينغز كروس, ويقال بأنه تعرض للإيذاء من والده بينما كان لا يزال صبياً، ليرحل بعدها عن المنزل وهو في 17 من العمر ويجني المال من خلال العمل في وظائف غريبة للجيران الذين كانوا يحتاجون إلى المساعدة, فيما قال أصدقاؤه بأنه كان يكافح مع المرض العقلي وعانى من نوبات اكتئاب كبيرة جعلته ينعزل عن العالم الخارجي ويلزم غرفته لعدة أيام, كما يقال بأنه أحب كثيرًا القمار والنساء والمخدرات مثل الكوكايين.

يُذكر أنَّ بريالي سافر إلى سورية في نيسان / إبريل من عام 2013، ووردت تقارير من هناك تفيد بأنه قتل خلال تشرين الأول / اكتوبر عام 2014، ومع ذلك لم تكن الحكومة الأسترالية قادرة على تأكيد مقتله.