انفجار سيارة ملغومة في مدينة المكلا وقوات الجيش تتصدى لهجوم للميليشيات في جبهة ميدي

انفجرت سيارة مفخخة اليوم الخميس في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن  دون أن يسفر الحادث عن سقوط ضحايا. وقالت مصادر محلية متطابقة ، إن السيارة انفجرت قبل أن تصل عند نقطة عسكرية في منطقة "خلس" بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية الثانية.

وأضافت المصادر أن السيارة كانت مسرعة نحو النقطة العسكرية لكنها انفجرت قبل أن تصل إلى هناك. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة، لكن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة المتطرف، الذي سبق وان شن هجمات مماثلة على القوات العسكرية والامنية في المدينة التي انسحب منها في إبريل/نيسان الماضي.

وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة ميدي من دحر هجوم نفذته الميليشيات الليلة الماضية وتكبيدهم خسائر فادحة في الارواح والعتاد واغتنام عدد من الاسلحة .وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة بان المتمردين حاولوا استعادة بعض المواقع التي تم طردهم منها شرق مدينة ميدي بالقرب من قرية المخازن ، لافتا الى انهم تمكنوا من اغتنام كمية من الاسلحة بينها قذائف "ار بي جي" وصواريخ "لو" ، واسلحة رشاشة من نوع كلاشنكوف وجعب وقنابل ، فيما لاذ البقية بالفرار ..

وأفاد سكان محليون ان مليشيات "صالح والحوثي" شنَّت قصفًا عنيفًا على القرى والمناطق في كرش شمالي محافظة لحج, بالتوازي مع اجبار المواطنين على ترك منازلهم القريبة من مناطق المواجهات. وأوضحت المصادر أن قصف بالأسلحة الثقيلة من قبل المليشيات المتمركزة في الشريجة استهدف القرى والمناطق غرب كرش, ولا انباء عن سقوط ضحايا من المدنيين.

وردت قوات الجيش والمقاومة بقصف مماثل على المواقع المهاجمة. وذكر السكان ان المليشيات اجبرت المواطنين في قرية العلفقي بين كرش والشريجة على ترك منازلهم بالقوة..

وتسبب القصف العشوائي الذي شنته ميليشيات "الحوثي وصالح" على الأحياء السكنية في مدينة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل 56 مدنيًا وإصابة 433 آخرين.

وأوضح ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز في بيان له اليوم، أن 56 مدنيا قتلوا بينهم 17 طفلا وثلاث نساء وأصيب 433 آخرون جراء القصف الذي تشنه ميليشيات الحوثي وصالح بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية وسط المدينة وفي محيطها أو عمليات القنص المباشر من قبل عناصرها .
وأضاف أن قصف المليشيات تسبب بتضرر 47 منشأة بينها محلات تجارية ومدارس ومساجد ومقرات صحية ، فيما تعرضت 3 منازل شرق للمدينة للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة من قبل مليشيات الحوثي وصالح.

والى صنعاء، وصل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بعد ظهر اليوم الخميس الى العاصمة اليمنية . ومن المقرر ان يلتقي ولد الشيخ مع وفدي الحوثي وصالح لبحث الرؤية الاممية الاخيرة بشان الحل في اليمن .

وقال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إن حكومته رفضت مضمون المبادرة التي قدمها إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة في البلاد لكنها قبلتها شكلاً.جاء ذلك خلال لقاء بن دغر مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، اليوم الخميس. وجدد بن دغر تأكيده: “أن أي سلام خارج المرجعيات الثلاث سيكون سلاما لبعض الوقت وليس من مصلحه اليمن والمنطقة، ومن غير الممكن ان تحتفظ، الميليشيا باسلحة ثقيلة ومتوسطة لتفرض رؤاها بالقوة على بقية اليمنين وبدعم واضح وقوي من قوى إقليميه معروفه هدفها زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

وقال بن دغر: ان "على المجتمع الدولي اليوم مسؤولية قانونيه وأخلاقية لتنفيذ قرارات الامم المتحدة في اليمن حتى يتحقق الامن والاستقرار لليمن وللمنطقة". وأكد الدكتور بن دغر أن “الشرعية وان قبلت شكلا خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي، فإنها ترفضها مضمونا، لتعارضها مع المرجعيات الوطنية التي اعتمدت اساسا للحوار الوطني وكل حوار”. مشيرا الى أن “طريق السلام واضح ولا يمكن لاحد ان يستولي على السلطة بقوة السلاح ويمكنه الاحتفاظ بها ويجب ان تنتهي كل مظاهر الانقلاب وان تنتهي الاسباب التي تدعو للقيام بأي إنقلاب على الشرعية مستقبلا أيا كانت هذه الشرعية”.
من جهته جدد السفير الأميركي حرص بلاده على إحلال سلام شامل ودائم في اليمن، وحرصها على عودة الحياة السياسية الي ما كانت عليه قبل انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن.
وشهدت مدن عدن وتعز ومأرب اليمنية، اليوم الخميس مظاهرات حاشدة تعبيرًا عن رفض خارطة الطريق المقدمة من مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ لحل الأزمة.
ففي ساحة العروض في مدينة عدن التي اتخذتها السلطات اليمنية كعاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، خرج الآلاف في تظاهرة حاشدة للتعبيرعن رفضهم لخارطة الطريق الأممية، حسب مصادرمحلية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للمبادرات التي تشرع الانقلاب، نرفض المؤامرات والمساومات" .
وفي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة حاشدة بشارع جمال وسط المدينة، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولافتات أخرى كتب عليها أن ” تعز” تحتشد رفضًا للخارطة الأممية وتأييدًا للسلطات الشرعية.
وقال الناشط الإعلامي في تعز، أحمد عادل الصهيبي  إن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لخارطة الطريق المقدمة كحل للأزمة اليمنية من قبل ولد الشيخ، وعبروا عن مساندتهم للسلطات الشرعية في البلاد بقيادة الرئيس هادي. وأضاف، أن المتظاهرين دعوا القوى السياسية اليمنية إلى دعم المقاومة الشعبية في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية لهم في الجبهات المشتعلة. ودعا المتظاهرون السلطات الشرعية في البلاد وقوات التحالف العربي، إلى العمل على سرعة الحسم العسكري وتحرير البلاد من الحوثيين والقوات الموالية لهم، حسب الصهيبي.
وفي مدينة مأرب، شرقي البلاد التي توصف بعاصمة المقاومة، شارك المئات من المتظاهرين بينهم عدد من العسكريين، معبرين عن رفضهم لخارطة الطريق الأممية. ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس عبدربه منصور هادي، ولافتات تدعو إلى إنهاء "الانقلاب" في البلاد وتعبرعن مساندتها للسلطات الشرعية والتحالف العربي. وقال بيان صادر عن التظاهرة: إننا "نرفض رفضًا قاطعًا خارطة الطريق الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ، التي تجاوزت مرجعيات الحوار المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي رقم 2216".