صورة أرشيفية للمسجد الأقصى

أعلنت مدينة القدس المحتلة، صباح الأحد، حالة الاستنفار والاستعداد بين المواطنين والمرابطين المقدسيين داخل المسجد الأقصى، لحمايته من دعوات الجمعيات اليهودية لاقتحامه.وقد دعت جمعيات ومنظمات يمينية متطرفة معنية بإقامة "المعبد" المزعوم، إلى تنظيم مسيرات الاحد، أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك واقتحامه، وذلك في ردها على قيام شرطة الاحتلال بمنع الإسرائيليين من اقتحام المسجد الأقصى المبارك الخميس الماضي، لمناسبة ذكرى "الإسراء والمعراج".وقالت شرطة الاحتلال، في ملصقات علقتها على مدخل بوابة المغاربة من الخارج ، إن الخميس هو يوم عطلة للمسلمين، فلن يكون "جبل البيت" المسجد الأقصى مفتوحًا للإسرائيليين، وكرد على قرار إغلاق المسجد الأقصى في وجه الإسرائيليين، جاءت دعوة منظمات وجمعيات "المعبد" المزعوم لجموع أفرادها، بتقديم نشاط عبارة عن "مشي في محيط بوابات المسجد الأقصى، وجعله يوم حشد وجمهرة عند بوابات المسجد، وعند حائط وباحة البراق.
وقمعت شرطة الاحتلال، مساء السبت، مسيرة شارك بها عشرات المواطنين، خرجت من باحات المسجد الأقصى المبارك، استنكارًا لمهرجان "الأنوار"الاحتلالي، وأطلق المهرجان من قبل بلدية الاحتلال في القدس وجهات إسرائيلية عدة، للعام الخامس على التوالي، الأربعاء الماضي، بوضع مجسمات ضوئية وعكس أشكال ورسومات ضوئية على أبواب القدس القديمة مثل أبواب: العامود، والخليل، والجديد، لهدف جذب المتدينين اليهود والسياح لزيارة البلدة القديمة في القدس المحتلة.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه تجمع "قدسنا للاتحادات الرياضية" في القدس، في تصريحات صحافية مكتوبة، أن الاحتلال أنهى استعداداته لتنظيم سباق "فورميلا 1" بمشاركة فريق فراري، تحت مظلة ما سُمي فعاليات "قدس السلام"، وبرعاية شركة "كاسبر السكاي" العالمية المتخصصة في برامج حماية الحاسوب، وذلك في مدينة القدس في 13 و14 حزيران/يونيو الجاري، فيما يأتي هذا النشاط ضمن الفعاليات التهويدية التي ينظمها الاحتلال في مدينة القدس للترويج ليهودية القدس، وإظهارها كعاصمة للدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح التجمع، أنه سيشارك في السباق لاعبون عالميون مثل جان كارلو فيزيكيلا، لا يعلمون حقيقة ما يجري على أرض الواقع من تهويد وانتهاكات واعتقالات واعتداءات وهدم للمنازل، ولا يفرقون بين غرب القدس التي غالبية سكانها من المستوطنين، وشرقها التي يقطنها الفلسطينيون، ويعانون أشد الانتهاكات التي ترتكب في حقهم.