انصار الرئيس المعزول محمد مرسي

القاهرة – أكرم علي استقبل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام برينز، في إطار زيارته للقاهرة، وتناول معه جلسة مباحثات في حضور السفيرة الأميركية آن باترسون، فيما غادر وليام بيرنز والوفد المرافق له مقر وزارة الخارجية، عقب المباحثات التي استمرت ما يقرب من ساعة، دون أن يدل بأي تصريحات. وقالت مصادر دبلوماسية لـ "مصر اليوم" "إن وليام برينز استمع لرؤية مصر في تطور الأحداث الأخيرة، كما تناول مع فهمي رؤية حل الأوضاع المتعثرة خاصة مع جماعة "الإخوان" المسلمين".
أضافت المصادر "إن برينز أكد لنبيل فهمي على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن الجيش استعاد الديمقراطية في 30 حزيران/يونيو، تلبية لرغبة الملايين من الشعب المصري".
وفي المقابل نقل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وجهة نظر الحكومة المصرية تجاه التطورات الداخلية لمساعد وزير الخارجية الأميركي وليان برينز والمبعوث الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون، مشددا على التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل علي تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوي السياسية دون إقصاء أحد طالما التزموا بالنهج السلمي ونبذت العنف والبعد عن كافة أعمال التحريض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي، "إن فهمي قال خلال اللقاء، "إننا لا نمانع من استقبال الوفود الأجنبية والاستماع إلي آرائهم ووجهات نظرهم، إلا أن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو بطبيعة الحال في أيدي الحكومة المصرية وحدها وتتخذه وفقاً لإرادة الشعب المصري واعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي وأمن مواطنيها ومواجهة أعمال التحريض والعنف و التطرف.
وذكر المتحدث أن المسؤولين الأمريكي والأوروبي قد أكدا "كل على حدة" أن مستقبل مصر يقرره الشعب المصري دون أي تدخل خارجي ، وأن زيارتيهما للبلاد تأتي في إطار الاستماع لوجهات نظر الحكومة والقوي السياسية المختلفة، وتقديم أي مساعدة ممكنة تضمن إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، والعمل علي إقناع الأطراف المعنية بضرورة وقف كافة أشكال التحريض واللجوء إلي العنف وصولاً إلي مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة ، وبما يتيح للبلاد مواجهة التحديات الجسام التي تواجهها وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي وسرعة استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.
و على صعيد آخر تطرق فهمي وبرينز إلى بحث الأوضاع السورية والتحضيرات الخاصة بمؤتمر "جينيف 2 " المقرر انعقاده قريبًا لحل الأزمة السورية.
وقبل أن يلتقي فهمي وليام برينز، استقبل الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي "إن الإبراهيمي عرض نتائج الاتصالات التي يقوم بها للتحضير لمؤتمر جنيف 2 بهدف إيجاد حل للأزمة السورية، كما تم تبادل الرؤى حول تطورات الوضع الميداني في سورية".
وأضاف المتحدث الرسمي في بيان له إن "وزير الخارجية أكد على موقف مصر الثابت الداعم للثورة السورية والساعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة بما يحفظ لسوريا وحدتها ووحدة شعبها".
 وأشار المتحدث الرسمي أن فهمي أكد على اعتزام مصر تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتعزيز الجهود الجارية لتحقيق هذه الأهداف، كما تعتزم مواصلة الاتصالات مع المعارضة السورية لحثها على توحيد رؤاها إزاء مستقبل سورية وكيفية الخروج من الإشكالية الراهنة".