صورة لتظاهرة في مصر

القاهرة – أكرم علي انتقدت القوى السياسية المصرية (المدنية والإسلامية) حركة المحافظين الجديدة، واعتبرتها "مفاجئة" ولم يتم التنسيق بشأنها.   وقال اتحاد حماة الثورة "إن ما يقرب من 76 ائتلافا وقوى ثورية وسياسية وحزبية، منها حزب الثورة المصرية وائتلاف مصابي ثورة 25 كانون الثاني/يناير والاتحاد العربي القومي الناصري وائتلاف شباب النوبة وائتلاف ثوار الإسماعيلية، حزب المساواة والتنمية وائتلاف ثوار ضد الإخوان وائتلاف مصر الحرية والاتحاد الاجتماعي الحر للمعاقين وائتلاف ثوار الكرامة وائتلاف شباب 25 كانون الثاني/يناير وائتلاف شباب من أجل الحرية وحركة ابن بلدي، أعلنوا رفضهم التام لحركة المحافظين".
 وأضاف اتحاد حماة الثورة في بيان صحافي أن "حركة المحافظين تعود وبقوة برموز الحزب الوطني ورجال مبارك والعادلي، لذا نعلن استياء الشديد من انحصار الحركة على أسماء عسكريين أو أسماء أخرى من الحزب الوطني المنحل دون مشاركة فعالة من شباب الثورة أو شخصيات وكوادر سياسية يتفق عليها".
وأكد عضو جبهة الإنقاذ الوطني محمد عبد اللطيف لـ"العرب اليوم" أنه لم يكن هناك أي تنسيق بين الجبهة ومجلس الوزراء فيما يخص حركة المحافظين.
وأشار عبد اللطيف إلى أن القرار جاء بشكل مفاجئ وضمت 17 لواء جيش دون الاستعانة بأي قيادات نسائية.
فيما وصف المتحدث الرسمي باسم حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، حركة المحافظين شريف طه، بـ"محبطة ومخيبة للآمال"، مضيفاً "حركة المحافظين الجديدة تؤكد أننا ماضون في عسكرة الدولة، وذلك أمر غير مقبول بعد ثورة 25 حزيران/يناير".
وأكد طه في بيان صحافي الثلاثاء، أن "مصر مليئة بالكفاءات التكنوقراط، الذين كان يمكن الاستعانة بهم لشغل هذه المناصب".
وأعلنت الجماعة الإسلامية، رفضها قيام المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت باعتماد حركة المحافظين الجديدة.
وأكدت الجماعة الإسلامية، في بيان رسمي لها مساء الثلاثاء، أن محاولات النظام لتثبيت أقدامه ستكون مرفوضة وستلقى هذه المحاولات معارضة بالوسائل السلمية كافة.
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل رفضهم لحركة المحافظين، التي أعلنت الثلاثاء، مستنكرين تعيين عدد كبير من العسكريين وآخرين من المحسوبين على نظام مبارك الذي قامت عليه ثورة حزيران/يناير وخلعته وقامت الموجة الثورية في 30 حزيران/يونيو على نظام مرسي وعزلته بسبب إعادة إنتاج هذا النظام ولم يتم الالتفات للترشيحات التي تم تقديمها من عدد من الجهات.
 وأضافت الحركة في بيان لها "أن التمسك بالوجوه القديمة التي ساهمت في إفساد الحياة السياسية قبل الثورة هو فشل جديد للإدارة الحالية بعد تشكيل الوزارة وعلى دوائر الحكم الحالية أن تعي أن الابتعاد عن أهداف الثورة هو أول طريق السقوط وعليها أن تتدارك هذه الأخطاء قبل فوات الأوان والتي لن نقف مكتوفي الأيدي أمامها".
واعتبر نائب رئيس حزب الوطن يسري حماد، أن حركة المحافظين تأتي ضمن مساعي «تثبيت رموز الحزب الوطني وإعادة السيطرة البوليسية»، مستنكرا صمت جبهة الإنقاذ الوطني إزاء الحركة.
وقال حماد في صفحته على موقع "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، إن "حركة المحافظين وغيرها من سرعة التغيير في مفاصل الدولة لتثبيت رموز الحزب الوطني وإعادة السيطرة البوليسية استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة، الآن لا نسمع حسا لجبهة الإنقاذ التي قالت لن ندخل الانتخابات خوفا من تزوير الإخوان لها".