جانب من الأحداث في مصر

أكد بعض الخبراء العسكريين والاستراتيجيين في مصر على أن انتشار الكثير من العناصر الأجنبية خلال الأحداث والذى قبض عليهم خلال الأحداث الأخيرة ومنها على سبيل المثال الأتراك والأفغان والسودانيون وغيرهم يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي المصري مطالبين أجهزة الأمن بتكثيف جهودها في سيناء حيث يتواجدون عبر أساليب مبتكرة لمواجهة التطرف، فيما شددوا على أهمية التعليم والثقافة في مواجهة التطرف الفكري الذى تلوثت به مثل هذه العناصر، وضرورة النظر في الأبعاد الاستراتيجية التي تحكم التطرف متعدد الجنسيات والقضاء عليه لأن هناك قوى خارجية تريد الاضطراب الدائم في مصر .
و من جانبه قال الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم لـ "العرب اليوم" "إن توافد مثل هذه العناصر نتيجة لطبيعة الأحداث في سيناء، و التي نبعت من جماعات متطرفة مسلحة تعتمد الفكر التكفيري"، مشيرًا إلى دخول الكثير من تلك العناصر ومنها على سبيل المثال الأتراك والأفغان والسوريين .
وأضاف : "معظم هؤلاء الشباب  من متعددي الجنسيات تم تلويث عقله بأفكار مسمومة لا تمت للإسلام الصحيح مطلقاً وإيهامه بأن ما يقوم به هو الجهاد من أجل نية الشهادة وهو غير سليم بالمرة أن ترفع سلاحك في وجه أبرياء".
وطالب سويلم بمواجهة الفكر الهدام بالفكر الصحيح عبر آليات كثيرة منها الثقافة والإعلام ورجال الدين الذين يدعمون الوسطية بعيداً عن التعصب والعنف .
كما قال أستاذ العلوم الاستراتيجية اللواء دكتور نبيل فؤاد لـ "مصر اليوم" "إن المتطرفين متعددي الجنسيات متواجدون في سيناء ومنهم العناصر الجهادية التي تتخذ من جبال سيناء بؤر بغرض ظاهري وهو نشر الدعوة  الإسلامية" .
وأضاف : "أنضم لمثل هؤلاء شباب خارجين عن القانون منهم استطاع الدخول عبر البلاد بطرق غير شرعية ومنهم من جاء إلى مصر وهو في الأساس من العناصر المتشددة مشيراً إلى أن التطرف في النهاية لا يربط افراده سوى المصلحة الشخصية" .
ولفت إلى أن معظم هؤلاء ليس لديهم انتماء لوطن أو دين ولا يتوان عن تدمير أي مكان لمجرد الأموال فقط كأنهم مأجورين .
وحث فؤاد الشرطة المصرية على ضرورة تركيز جهودها في تجفيف تلك المنابع بأفكار مبتكرة مثل الطائرات دون طيار والتي لديها قدرات على الطيران لمدة 48ساعة بالإضافة إلى البحث في التفاصيل من خلال كيفية الحصول على الغذاء والماء والوقود والتنقلات وغيرها .
فيما قال الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت لـ"مصر اليوم " إن معظم هؤلاء هم منفذون لمن يدفع أكثر بغض النظر عن الهدف بعيداً عن الإسلام"، واصفاً إياهم بـ"الإرهابين الذين ليس لديهم وطن ولا دين ولا هوية".
وأضاف بخيت : "هم في النهاية جماعات مأجورة تستهدف الدول"، مشيرًا إلى أن تنظيمات مثل القاعدة وطالبان هم في النهاية صناعة أميركية خالصة .
وشدد بخيت على ضرورة النظر في الأبعاد الاستراتيجية التي تحكم التطرف متعدد الجنسيات والقضاء عليه لأن هناك قوى خارجية تريد الاضطراب الدائم في مصر .