صورة أرشيفية للجيش المصري

القاهرة – أكرم علي حذر خبراء عسكريون من "انخراط الجيش المصري مع الجيوش الآخرى في توجيه ضربة عسكرية لسورية"، مؤكدين أن "هذا الإجراء سوف يؤثر على سير الأوضاع الداخلية في مصر، والتي تعتبر متوترة فعليًا بسبب أحداث 30 حزيران/ يونيو الماضية، والتي أطاحت بالرئيس محمد مرسي من الحكم"وقال الخبير العسكري اللواء طلعت أبو مسلم: إن الخيار العسكري في سورية أصبح وشيكًا الآن من قبل الجيش الأميركي والتركي والألماني والبريطاني، وإن اشتراك مصر في هذه العملية سوف يؤدي إلى انشغال الجيش تمامًا عن رعايا أوضاع البلاد في هذا الوقت الحرج التي تمر به منذ أحداث 30 حزيران/ يونيو وأضاف أبو مسلم لـ "مصر اليوم" أن "الوجود الروسي في المنطقة قد يطمئن مصر من تأجيل الضربة العسكرية لسورية في الوقت الحالي"ومن ناحيته، قال أستاذ العلوم الاستراتيجية نبيل فؤاد: إن اشتراك الجيش المصري في أي حرب عسكرية في الوقت الحالي، سوف يضيع ما يقوم به من مراحل تطهير منطقة سيناء من الجهاديين، كما أنه سوف يصرف نظر الجيش عن الأوضاع الداخلية وفرض سيطرته على حالة الفوضى التي تسود البلاد، من قبل أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وأضاف نبيل فؤاد أن "اشتراك مصر أيضًا في توجيه ضربة عسكرية لسورية، سوف يفقدها إمكانية التحالف مع روسيا، بعد تخلي الولايات المتحدة عن دعم مصر، بسبب الإطاحة بمرسي" وتوقع نبيل أن "يتم توجيه الضربة العسكرية في وقت طويل وليس في وقت قصير، حتى لا تخسر وجودها من الدول العربية الرافضة لذلك، كما سيعقد الأمر مع إيران وروسيا"فيما قال الخبير العسكري رفعت عبد الحميد: إن الجيش المصري غير مؤهل للاشتراك في أية ضربة عسكرية لسورية في الوقت الحاليوأضاف عبد الحميد أن "الجيش في الوقت الحالي منشغل تمامًا بتطهير سيناء من العناصر الجهادية، ويحاول السيطرة على البلاد من حالة الفوضى التي شهدتها في الفترة الأخيرة، بسبب الأحداث السياسية التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي" ودعا عبد الحميد الجيش إلى "البعد تمامًا عن أي انخراط في هذه العملية العسكرية المتوقعة والتي سوف تعقد الأمور في مصر لدرجة لا يمكن تخيلها" وتعقد جامعة الدول العربية اجتماعا عاجلا على مستوى المندوبين لمجلس جامعة الدول العربية، الثلاثاء، برئاسة مصر في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بهدف دراسة الأوضاع الخطيرة في سورية وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، في بيان سابق له: إن المجلس سيدرس الأوضاع الخطيرة في سورية والناجمة عن تصاعد مسلسل العنف والقتال، وعما تداولته وسائل الإعلام بشأن الجريمة المروعة، التي وقعت في منطقة الغوطة الشرقية في دمشق، والتي أودت بحياة مئات الضحايا الأبرياء، جراء استخدام السلاح الكيماوي ضد المواطنين السوريين، وما ينتج عن ذلك من تداعيات وتطورات خطيرة على سورية"ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الأردنية عمان، الإثنين، اجتماعًا لقادة جيوش دول غربية وعربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وقطر وتركيا للتباحث بشأن تطورات الأزمة السورية ويأتي هذا الاجتماع بعد تأكيدات الدول الغربية والمنظمات الدولية بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق ضد المدنيين وإمكانية التدخل العسكري في سورية.