وزارة الداخلية المصرية

القاهرة – أكرم علي ناشدت وزارة الداخلية قاطني منطقة "كرداسة" معاونتها في مهمتها ضد الأطراف الخارجة عن القانون، وعدم التواجد في مسرح العمليات حرصا على سلامتهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها صباح الخمس، إن "الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وجهت حملة أمنية مكبرة بالتنسيق والاشتراك مع القوات المسلحة استهدفت منطقة كرداسة تنفيذاً للأوامر الصادرة من النيابة العامة بضبط عدد من العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 ضابطاً وفرداً، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية وأسلحة ثقيلة."
وأضاف البيان أنه "فور بدء عمليات الحصار والاقتحام تعرضت القوات لإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها من قبل عناصر مسلحة اعتلت أسطح بعض المنازل، والمدارس، ومآذن المساجد مما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية".
ونجم عن ذلك إصابة اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة بطلق ناري واستشهاده متأثراً بإصابته، وتواصل القوات جهودها لضبط تلك العناصر وما بحوزتهم من أسلحة، وتناشد وزارة الداخلية قاطني منطقة كرداسة معاونتها فى مهمتها وعدم التواجد في مسرح العمليات حرصاً على سلامتهم ".
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة لـ "مصر اليوم" أن قوات الأمن أحكمت سيطرتها على مدينة كرداسة في الجيزة، وحاصرت المتورطين في حادث اقتحام قسم كرداسة الذي عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وقال المصدر "إن قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة بمساعدة قوات الجيش، للسيطرة على الأوضاع وضبط الجناة في أسرع وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى أن مداهمة قوات الشرطة للمنطقة شهدت اشتباكات عنيفة مع الخارجين عن القانون، وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بينهما.
وأعلن المصدر القبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية والمتورطة في الحادث، وتم احتجازهم في عدد من المدرعات استعدادا لترحيلهم إلى السجن لعرضهما على النيابة العامة، ومن بينهما القياديان في الجماعة الإسلامية محمد الزمر وعاصم عبد الماجد، وذلك لاتهامهما بالتحريض على القتل في اعتصام رابعة العدوية.
وشكلت قوات الأمن عدداً من الأكمنة حول مداخل ومخارج كرداسة، ومنعت دخول أو خروج أي من الأشخاص داخلها وخارجها لضبط أي عناصر مسلحة قبل هروبها أو أي تعزيزات آتية له.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف، كشف عن تفاصيل خطة تطهير كرداسة من البؤر الإرهابية والعناصر الإجرامية، التي كانت قد أعلنت سيطرتها على المنطقة بعد فض اعتصامي الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة.
وقال عبد اللطيف في تصريحات صحافية  إن "قوات الأمن تواصل تقدمها بكرداسة"، مؤكدا أن "القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها من البؤر الإرهابية والإجرامية كافة".
وأضاف أن "خطة اقتحام كرداسة "اعتمدت على شقين أساسيين، الأول يتعلق بحصار كرداسة من الخارج ومن ناحية الظهير الصحراوي، وهو الشق الذي تنفذه القوات المسلحة، أما الشق الثاني فيتعلق بالمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية والإجرامية، وهو الشق الذي تقوم به المجموعات القتالية التابعة للعمليات الخاصة".