الكاتب السياسي محمد حسنين هيكل

قال الكاتب السياسي محمد حسنين هيكل إنه لا إقصاء لأحد ولكن مسيرة الوطن يجب إكمالها دون النظر لأية اعتبارات أخرى، وأكد أن الإخوان تحتاج لوقت للشفاء من آثر الصدمة وأي حوار مع الجماعة في هذا التوقيت خطأ ولا فائدة منه أي تعطيل لمسيرة الوطن في انتظار وفاق أو مصالحة خطأ، وأنه لا مستقبل لمصر عبر تاريخها دون العالم العربي وسورية قلب هذا العالم. جاء ذلك خلال لقائه اليوم على قناة "سي بي سي"، وأشعر بالذنب لعجز مصر في التدخل لحل المسألة السورية، وأضاف كنت أتمنى قيام مرسي بلقاء بشار الأسد لحل الأزمة السورية ومرسي طلب من محمود عباس أن يترك له التفاوض مع الأميركان، وقال إنه بالنسبة للوضع في سورية لا نفاضل بين جيد وسيئ بل كارثي ومأسوي، وأن النظام والمعارضة سبب المأساة في سورية ولا يمكن الدفاع عن أحد منهما.
وأشار إلى أن سورية فيها الآن من 60 -70 ألف مقاتل من 48 جنسية والنظام السوري لم يحسن التصرف في مظاهرات الربيع العربي وأنه يواجه موجة عاتية من التغيير وحتى هذه اللحظة بعد عامين ونصف لا يزال أغلب الشعب السوري يساند الدولة، فالحل العسكري في سورية خطأ وهناك تدفق سلاح من الخارج ليس له مثيل، والسبب في ذلك أن المعارضة السورية تستعين بالعالم الخارجي وتدفعه للداخل، وأوباما لا يريد توجيه ضربة عسكرية لسورية والسبب في ذلك أن أميركا تنبهت لسيناريو ما بعد سقوط النظام السوري وتعد يقظة متأخرة، وهناك تغيير في النظام العالمي وشراكة دولية جديدة وأميركا لم تعد القائد للعالم بأوضاعها الاقتصادية الحالية، والاتفاق الأمني بين أميركا وإسرائيل لم يحدث مع أي دولة أوروبية وإذا كانت أميركا تتجسس على دول العالم فالمعلومات متاحة لإسرائيل، وقال أشك في استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية لأنه لم يكن بحاجة لها، ولا يوجد بلد عربي واحد لم ينتج أسلحة كيميائية بما فيها مصر والأسلحة الكيميائية تم إنتاجها لحماية الدول الفقيرة من الدول النووية ومع أن الجميع أنتج الأسلحة الكيميائية ولكن ثبت عدم جدواها والقضية ليست من أنتج ولكن من يستخدمها.
وأضاف أن المشكلة في سورية هي أن الجهاديين والتكفريين الأبرز في المعارضة السورية . وأن الصراع سينتقل من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى وإيران هي الدولة القاعدة والغرب يريد استعادة إيران كحليف طبيعي له.
وقال إن الصين تمارس القوة بمنطق مختلف ولا تريد تغيير النظام الحاكم في إيران وأن روسيا عائدة بقوة للمنطقة والموقف الروسي حقق نجاحا وأثبتوا أنهم حلفاء أقوياء.