المنسق العام لحركة حملة "وعي" محمد ناجي زاهي

القاهرة – محمد الدوي عَقَدَت حملة "وعي" للتثقيف السياسي، مساء الخميس، ندوة بعنوان "السلام الاجتماعي مدخل القوة"، مؤكِّدة أنها أُنشِئت من الأساس لنشر فكرة السلام الاجتماعي في كل ربوع مصر، كما نادت الحركة بالتصالح الوطني بين جميع الأحزاب والقوى السياسية. وأُقيمت الندوة في مسرح قصر ثقافة كفر شكر في حضور المنسق العام للحركة محمد ناجي زاهي، والناشط السياسي وائل ذكري، ومسؤل الحركة في محافظة القليوبية أحمد حلاوة.
وأكَّدَ المنسق العام للحركة محمد ناجي زاهي أن "وعي" أُنشِئت من الأساس لنشر فكرة السلام الاجتماعي في كل ربوع مصر، كما أن الحركة تنادي بالتصالح الوطني بين جميع الأحزاب والقوى السياسية، ولن يأتي ذلك إلا بالاعتراف بـ "ثورة 30 يونيو"، بجانب عدم البحث عن المصالح الشخصية أكثر من مصلحة الوطن.
وأوضح زاهي أن جماعة "الإخوان" مارست الكثير من الأخطاء السياسية، حيث استخدمت نظرية "الغاية تبرر الوسيلة"، فاستَغلَّت الدين للوصول إلى مآربها السياسية، كما اعترف زاهي بدور الجماعة في المشاركة في "ثورة 25 يناير"، والتي كانت تهدف إلى إسقاط نظام فاسد، ولكن أُخذ عليهم أيضًا جلوسُهُم على مائدة حوار مع نائب الرئيس السابق مبارك، اللواء عمر سليمان، وكذبهم وتزويرهم سواء في انتخابات مجلس الشعب أو الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "نريد مصالحة مع الإخوان وليس مع من أخطؤوا في حق الشعب المصري، ولوّثوا أيديهم بدمائه، فكلّ من أخطأ سيُحاسب".
وأعلن ناجي "لقد وصلنا إلى خطوة مهمّة وهي أن (ثورة 25 يناير) صحَّحَت مسارها من جديد من خلال (ثورة 30 يونية)، ونقطة الخلاف الرئيسية مع فصيل (الإخوان) هي كيفية التعايش مع فصيل يطالب برجوع رئيس تم خلعه بواسطة قوى الشعب".
وأوضح ناجي ضرورة النزول إلى الشارع، والبدء في تنمية وعي المواطن المصري، مشيرًا إلى أن حملة "وعي" قد عَقَدَت أكثر من 40 ندوة على مستوى محافظات الجمهورية لبث الوعي السياسي في نفوس المواطنين، مع نشر فكرة السلام الاجتماعي بين البشر .
وأكَّدَ الناشط السياسي وائل ذكري أن السلام يُعَد في مقدمة القيم الإنسانية الرفيعة، وهناك العديد من الأقوال المتواترة في هذا الخصوص، التي شاعت في أعمال الفلاسفة، والباحثين، والشعراء والأدباء.
وأشار ذكري إلى أن حركة "وعي" تعمل على تغييب الخلاف والعنف والحرب وتغييب كل ما له علاقة مع العنف، مثل الجرائم الكبرى المنظَّمة كالإرهاب، أو النزاعات العرقية أو الدينية أو الطائفية أو المناطقية، كما أن "وعي" تدعو إلى الاتفاق والانسجام والهدوء وتحقيق الانسجام في العلاقات بين البشر وسيادة حالة من الهدوء في العلاقات بين الجماعات المختلفة.