سيارة تابعة لبعثة مفتشي الأمم المتحدة في دمشق

وضع السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون خطة لتشكيل بعثة مشتركة من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية قوامها مئة شخص من اجل تدمير الترسانة الكيماوية السورية.وقال بان في تقرير من 10 صفحات وجهه الى مجلس الامن الليلة الماضية ان قاعدة عمليات الفريق الذي سيضم موظفين سياسيين وامنيين من الامم المتحدة وخبراء تقنيين من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ستكون في دمشق في حين ستكون قاعدته الخلفية في قبرص.واضاف ان "مهمة الفريق هي تدمير البرنامج الكيماوي السوري بما في ذلك اكثر من ألف طن متري من الاسلحة الكيماوية بحلول نهاية شهر يونيو المقبل".واوضح ان خطة الامم المتحدة التي ستتطلب موافقة مجلس الامن وضعت لتنفيذ الاتفاق على الاسلحة الكيماوية السورية الذي تم بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا واقره مجلس الامن والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية حسب ما ذكرت كونا.ولفت الى ان الامم المتحدة ارسلت في وقت سابق فريقا من 35 شخصا الى دمشق لبدء تفكيك البرنامج الكيماوي السوري وتدمير وتعطيل بعض الرؤوس الحربية للقذائف وقنابل الطائرات ومعدات الخلط والتعبئة.
واكد بان انه سيعين منسقا خاصا لإدارة عمليات البعثة بعد التشاور مع المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية حيث ستتحرك الامم المتحدة مع المنظمة بأسرع وقت ممكن لإبرام اتفاق حول وضع القوات مع سوريا لتنظيم شروط عملهم في سوريا.
وشرح في رسالته بالتفصيل التحديات الامنية الهائلة التي واجهت الامم المتحدة في سوريا حيث سقط صاروخان من قذائف الهاون بالقرب من الفندق الذي يسكن فيه الفريق قبل ساعات فقط من وصولهم الى دمشق.
وبين ان الاوضاع خطيرة وغير مستقرة لا سيما في المناطق الحضرية مثل (دمشق) و(حمص) و(حلب).
وذكر بان ان سوريا تعاونت بشكل كامل مع الفريق مؤكدا انه من دون التزام حقيقي متواصل من جانب السلطات السورية ستفشل البعثة المشتركة في تحقيق اهدافها وتوفير الوصول الفوري وغير المقيد الى المواقع والافراد.
ووفقا لخطة بان سيتم تنفيذ عمليات التفتيش على ثلاث مراحل بدءا بإجراء تقييم لبرنامج الاسلحة الكيماوية السوري وتفتيش اولي لمرافق انتاج الاسلحة الكيماوية في سوريا.
وسيشرف المفتشون في المرحلة الثانية التي ستنتهي في الاول من شهر نوفمبر المقبل على تدمير كل معدات انتاج وخلط وتعبئة الاسلحة الكيماوية في سوريا.
وفي المرحلة النهائية الاكثر صعوبة وتحديا سيدعم ويراقب ويتحقق المفتشون من تدمير برنامج الاسلحة الكيماوية المعقدة في عدة مواقع في سوريا.
واشار بان الى ان الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية قد تفتقران الى الوسائل لانجاز المهمة مناشدا الحكومات توفير المساعدات المالية والمادية والفنية والتشغيلية.
وطالب الدول التي لها تأثير على الاطراف المتحاربة بحث المقاتلين على ضمان سلامة وامن البعثة الدولية المشتركة وموظفيها.
واكد بان ان تدمير برنامج الاسلحة الكيماوية في سوريا لن يضع حدا للمعاناة المروعة التي يتعرض لها الشعب السوري حيث ان الطريقة الوحيدة لإعادة السلام لهذا البلد وشعبه هي عملية سياسية شاملة ولا يمكن ان يكون هناك حل عسكري لمشاكل سوريا.