مجلس الأمن يوافق على تدمير ترسانة سورية من الأسلحة الكيميائية

وافق مجلس الأمن الليلة الماضية بالإجماع على اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية في مهمة مشتركة من المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي منحت جائزة نوبل للسلام. ووجه رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الأذري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير آغشين مهدييف رسالة مقتضبة الى الأمين العام ، لكنها تضمنت التفويض المطلوب للشروع في تأليف المهمة المشتركة، التي باشرت طليعتها العمل قبل أسبوعين على توثيق المخزونات السورية من الأسلحة الكيميائية وما يتصل بها واتلافها. كذلك كلف المجلس الأمين العام تعيين منسق خاص مدني لمتابعة تنفيذ هذه المهمة الخطرة وإنجازها في الموعد المحدد في القرار 2118 الذي كان مجلس الأمن اتخذه في 27 أيلول الماضي.
وستتألف المهمة المشتركة من نحو مئة من الخبراء الذين سيشرفون على تدمير نحو ألف طن من الأسلحة المحرمة دولياً على ثلاث مراحل تنتهي منتصف 2014.
وفور تلقيه الرسالة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عبر الفيديو أنه "سعيد جداً لأن مجلس الأمن تحرك بسرعة بناء على توصيتي بتشكيل مهمة مشتركة"، مؤكداً أنه "كذلك ملتزم ومصمم على احراز تقدم في المسارين الإنساني والسياسي من أجل مصلحة الشعب السوري".
وجاءت رسالة المجلس هذه رداً على كتاب وجهه بان في 7 تشرين الأول الجاري الى المجلس وضمنه توصية تتعلق بتأليف المهمة المشتركة، طبقاً لما يقتضيه القرار 2118. وتجنب المجلس البحث في اصدار قرار جديد يحدد تفويض المهمة المشتركة لئلا تثار التوترات مجدداً بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
وقبيل موافقة المجلس، أصدرت الأمم المتحدة ومنظمة الحظر بياناً مشتركاً جاء فيه أن "فريق المفتشين الدوليين أحرز تقدماً جيداً في التحقق من المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية عن برنامجها للأسلحة الكيميائية".
وأوضح البيان أنه "في نهاية الأيام العشرة الأولى من العمليات على الأرض فتشت فرق التحقق ثلاثة مواقع والخطط جارية للقيام بزيارات ميدانية أخرى"، مضيفاً أن "مجموعة ثانية من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمزيد من موظفي الأمم المتحدة المساندين وصلت الى دمشق، ليصل الى 60 شخصاً عدد أعضاء الفريق المتقدم".
وأفاد أنه "مع تلقي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعلومات الأولية والإضافية من سوريا عن برنامجها ، باشر الفريق المتقدم الآن عملية التحقق من المعلومات. وكذلك أشرف على تدمير سوريا بعضاً من مخزونات الذخائر بالإضافة الى بعض معدات انتاج أسلحتها