الرَّئيس المصري المؤقَّت عدلي منصور

القاهرة – أكرم علي دعا الرَّئيس المصري المؤقَّت عدلي منصور، جموع الشَّعب المصري إلى التَّوجه، الثلاثاء، للتَّصويت على الدُّستور الذي قال إنه "يؤسِّس لدولة عصريَّة حديثة". وأكد عدلي منصور أن "مصر تتعرض لهجمة شرسة تسعى لهدم الوطن، وأن مصر مستمرة في دعم الخطاب الوسطي البعيد عن التطرف"، مشيرًا إلى أن "الإرهاب يزهق نفوسا بريئة ورغم ذلك مصر ستنتصر في معركتها ضد الإرهاب".
وشدد الرئيس المؤقت خلال احتفالية المولد النبوي الشريف في قصر الاتحادية، الأحد، على أن "يد الأمن ستكون حازمة وقوية لصون الحقوق وتعيد الأمن والاستقرار، وأن القوات المسلحة هم خير أجناد الأرض".
ووجّه منصور حديثه للمصريين قائلا: سنكمل المسيرة، مسيرة جهاد النفس، بنهيها عن الرذائل وتدريبها على طاعة الله، والصمود على أي مآرب شخصية أو مصالح حزبية ضيقة، فكونوا على قدر المسؤولية وزودوا عنه وادفعوا عجلة إنتاجه، أما من سيسفكون الدماء لهم في الدنيا عقاب وفي الآخرة الخزي، هناك من أخطئوا فهم ديننا الحنيف واستحلوا حرمة الدماء المصرية من بني وطنهم، سواء لمسلم أو مسيحي، واستبدلوا تعاليم الشريعة بأفكار متطرفة، وأعملوا آلة القتل في بني وطنهم" حسب قوله.
وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب من وصفهم بـ "الشباب المخدوعين" بالعودة إلى رشدهم ووطنهم لأن ورائهم يوم ثقيل، مشيرا إلى أن "تلك الأعمال أساءت إلى المسلمين جميعا وشوهت من صورة النبي محمد (ص)"، مؤكدا أن "الإسلام دين رحمة للعالمين".
وأشار الطيب خلال كلمته في الاحتفالية إلى أن "فتاوى القتل هدفها هدم الدين الصحيح"، مشددا على أن "الإرهاب والتكفير فتنة على الإسلام"، داعيا إلى "تجنب إسالة الدماء".
وأوضح شيخ الأزهر أن "الدين الإسلامي حرم ترويع الناس وتخويفهم حتى على سبيل المزاح وأفتى بتحريم الأعمال التفجيرية".
وحضر الاحتفالية رئيس الوزراء حازم الببلاوي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، وعدد من الشخصيات السياسية والعامة.