جولة جديدة من المساعي و المشاورات لضمان مشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة السورية

شهدت أروقة مؤتمر فندق "مونترو" في جنيف اليوم الخميس، جولة جديدة من المساعي و المشاورات  لضمان مشاركة ممثلي الحكومة والمعارضة السورية في مفاوضات مباشرة ينتظر أن تبدأ غداً الجمعة للتوصل الى حل سياسي تنهي الحرب الدائرة في سوريا منذ ثلاث سنوات. وعقد وسطاء دوليون اليوم سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع ممثلي الجانبين في محاولات استمرت 11 ساعة لضمان مشاركتهما في محادثات السلام في إطار مؤتمر جنيف 2.
والتقى المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبرهيمي وفريق من الدبلوماسيين بشكل منفصل مع ممثلين لكل من الحكومة والمعارضة في سورية في جنيف، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول إطار عمل لما ينتظر أن تكون المحادثات المباشرة الأولى بين الجانبين منذ اندلاع الاضطرابات في سورية في منصف مارس 2011.
وأعرب الإبرهيمي عن أمله في أن يجلس الطرفان في قاعة واحدة بحلول ظهر الجمعة، مؤكداً أن الطرفين مستعدان لبحث توسيع قنوات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين داخل سوريا، وتبادل الأسرى، وإعلان تهدئة في مناطق معينة في البلاد.
من ناحية ثانية،  عقد وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى مؤتمر جنيف 2 اجتماعاً مع السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، غير أنه لم يتم بعد الكشف عن فحوى الاجتماع.
وعلى الصعيد ذاته، قال أعضاء في وفد المعارضة السورية إن الائتلاف الوطني السوري يعتزم تقديم جدول زمني، يمتد من 3 إلى 6 أشهر لتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وذكر عضو وفد الائتلاف أنس العبدة أن هذا الاقتراح سيتم تقديمه عندما تبدأ المفاوضات الرسمية في جنيف الجمعة، إذا قبلت حكومة دمشق فكرة السلطة الانتقالية.
وأكد العبدة أن الائتلاف لا يعارض طريقة المحادثات سواء كانت مباشرة أو عن طريق وسطاء، كاشفاً أن وفد المعارضة لديه أسماء مقترحة لعضوية الهيئة الحاكمة.
من ناحيته، أكد عضو وفد الائتلاف السوري المعارض إلى مؤتمر جنيف، برهان غليون، على ضرورة وجود آلية لوقف إطلاق النار في سوريا.
وشدد غليون في تصريحات صحافية على أن وفد الائتلاف لن يدخل في أي مفاوضات لا تشمل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
و يرى الائتلاف السوري المعارض أن مؤتمر مونترو صب لصالحه وفضح "بلطجية" نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال عضو الوفد السوري المعارض  هادي البحرة: ان"المؤتمر كان بالتأكيد لصالحنا. وصلتنا أصداء أن التأييد في الداخل السوري كان ممتازاً. للمرة الأولى نشعر بمثل هذا الالتفاف حول الائتلاف".
وأشار إلى أن "معظم الدول المشاركة في المؤتمر قالت بوضوح إن الهدف هو الوصول إلى عملية انتقال سياسي وتشكيل حكومة انتقالية".