القمة الأفريقيّة الأوروبيّة في بروكسل

القاهرة – أكرم علي كشف نائب وزير الخارجيّة المصري للشؤون الأفريقيّة السفير حمدي سند لوزا، عن إمكان عودة نشاط مصر في الإتحاد الأفريقي بعد إجراء الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، وانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد إقرار الدستور. ونفى لوزا، في مؤتمر صحافي، السبت، عدم قبول مشاركة مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن على هامش القمة الأفريقيّة، مؤكدًا أنّ مشاركة مصر جاءت بناءً على دعوة رسميّة مدرجة في جدول الأعمال تم تسليمها  إلى السفارة المصرية في أديس أبابا.
وأعلن أنّ مصر تلقت دعوة رسميّة للمشاركة في القمة الأفريقيّة الأوروبيّة في بروكسل في 1 و2 نيسان/أبريل المقبل، وأنّ مصر شاركت في الاجتماعات بناءً على دعوة رسميّة من الاتحاد الأفريقي للمشاركة لإطلاع الدول الأفريقيّة بتطورات الأوضاع في مصر.
وأشار إلى أنه كانت هناك رغبة في الاستماع والتعرف على التطورات الداخليّة، مؤكدًا أنّ المداخلة المصريّة في الاجتماع لاقت استحسان الدول العربيّة وكانت إيجابية ومتوازنة.
وأوضح أنّ مصر تشعر بعد زيارتين للوفد الأفريقي لها، أنه أن الأوان لاستكمال المسيرة وفقًا للمحددات التي قررتها، مشيرًا إلى أنّ مصر شعرت بأن أيّ خطوات تتخذ في مجال المصالحة والحوار الوطني، إنما هي خطوات مصريّة خالصة دون تدخل من أحد.
وكشف أنّ الوفد المشارك في القمة الأفريقيّة مؤخرًا لمس أنّ غياب مصر له تأثير سلبي على الاتحاد الأفريقي، وأسلوب العمل ونتائج الاجتماعات،  وفق ما أكده عدد من كبار  المسؤولين في الاتحاد والمفوضيّة وممثلي الدول الكبرى. كما أكدّ أنّ اللجنة التي زارت مصر مرتين، أقرت أن الوضع في البلاد، وضع مختلف عن الدول الأفريقيّة والتي شهدت انقلابات عسكريّة بجيوش تختلف عن الجيش المصري، والذي هو في الأساس جيش وطني.
وبشأن إذا كان قرار عودة مصر لممارسة نشاطها في الاتحاد الأفريقي يتم اتخاذه في القمة المقبلة، أكدّ أنّ "القرار لا يحتاج إلى الانتظار إلى انعقاد القمة القادمة، خاصة وأنه اتخذ بشكل عادى وليس في وقت انعقاد قمة".
وشدّد على أنه عرض على اجتماع مجلس السلم والأمن، آخر استحقاقات خارطة الطريق، وأنه تم توجيه الدعوة للإتحاد الأفريقي للمُراقبة على الانتخابات الرئاسيّة "التي ستمتع بالنزاهة والشفافيّة مثل الاستفتاء على الدستور"، حسب قوله.