جانب من اعتصام أنصار الجماعة في ميدان "رابعة العدوية"

القاهرة – أكرم علي كشفت النيابة العامة عن أنَّ مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" (الإرهابية قانونًا) محمد بديع، ومساعده محمود غزلان، وآخرون، خططوا لإشاعة الفوضى في البلاد، واقتحام أقسام الشرطة، ومؤسسات الدولة، في أعقاب أحداث 30 حزيران/يونيو الماضي، وأثناء فضّ اعتصام أنصار الجماعة في ميدان "رابعة العدوية" في القاهرة.
وأوضحت النيابة العامة، في بيان صحافي، الاثنين، أنَّ "المتهمين حاولوا اقتحام الممتلكات الخاصة، ودور عبادة المسيحيين، وإشعال النيران فيها، ونسقوا مع اللجان الإلكترونية الخاصة بالجماعة، بغية إعداد مشاهد وصور غير حقيقية، توحي بسقوط قتلى وجرحى بين المعتصمين، على خلاف الحقيقة".
وأشارت النيابة إلى أنَّ قرار إحالة بديع و50 آخرين من قيادات الجماعة للمحاكمة جاء بتهمة مواجهة الدولة، أثناء فض اعتصام "رابعة"، فيما أسمته بـ"غرفة العمليات"، لافتة إلى أنَّ "هدف الجماعة من وراء ذلك كان الإيحاء للدول الخارجية بفقدان الحكومة قدرة السيطرة على إدارة شؤون البلاد، في محاولة لإسقاط الدولة، وتغيير شكل حكومتها، والإعلان عن حكومة جديدة، تشكلها جماعة الإخوان المسلمين، والسعي للاعتراف بذلك دوليًا".
وأكّدت النيابة أنَّ التنظيم أعدّ غرفة عمليات، بغية متابعة تحركات أعضائه في القاهرة الكبرى، والإشراف على تنظيم المخطط ، وفي أعقاب الإجراءات التي اتخذتها الدولة، لفض اعتصامي "رابعة"، و"النهضة"، سارع المتهمون بنقل غرفة العمليات إلى مقر بديل، تفاديًا لرصده من الجهات الأمنية، وعقدوا لقاءات تنظيمية، اتفقوا خلالها على تنفيذ المخطط، وتوزيع الأدوار فيما بينهم.
وبيّنت أنَّه "نسّق المتهمون مع أعضاء الجماعة، بغية إعداد بيانات صحافية مترجمة إلى اللغات الأجنبية، ونشر ذلك في الخارج، عبر المساحات الإعلانية التي تمكن التنظيم من شرائها في وسائل الإعلام الأجنبية، ونشرها في الداخل، عبر مراكز إعلامية عدّة، تمّ إعدادها خصيصا بغية الإيحاء باستخدام القوّة المفرطة، ومخالفة المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتوسعة نطاق الاعتصام في أماكن أخرى في القاهرة والجيزة".
وأوردت النيابة في بيانها أنَّ "التنظيم دعا إلى عمل مسيرات، تضم عناصر مسلحة من أعضاء التنظيم، وآخرين مستأجرين من ذوي النشاط الإجرامي، قصد تعطيل وسائل المواصلات، وبثِّ الرعب بين المواطنين، وتكليف أعضاء التنظيم من العاملين في مؤسسات الدولة بإشعال النيران فيها، ومراقبة المنشآت الشرطية، والترصد لأوقات ضعف التأمين فيها، بغية تسهيل الهجوم عليها، وسرقة ما داخلها من أسلحة وذخائر، وتنفيذ عمليات اغتيال لضباط وأفراد الشرطة، مع توفير الدعم المالي، والأسلحة والذخائر اللازمة لتنفيذ المخطط".