لجنة من لجان الأنتخابات المصرية

أكّد رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان أنّ قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة وارد، وقيد الدراسة، مشيرًا إلى أنَّ الإعلان عنه سيكون قريبًا، بعد فتح باب الترشح.ووصف عنان، في تصريحات صحافية الاثنين، المشير عبدالفتاح السيسي, بـ"المخلص في عمله"، مشدّدًا على أنّ "المؤسسة العسكرية أسرة واحدة"، معتبرًا أنّ "ثورة 30 يونيو امتداد لثورة 25 يناير، وإصلاح للأخطاء والتداعيات السلبية التي ترتبت عليها"، مشيرًا إلى أنّ "الجيش المصري لعب دورًا عظيمًا في الثورتين، عبر انحيازه غير المشروط للشعب، صاحب الشرعية وصانعها".
وكشف الفريق عنان عن أسرار فترة تولي المجلس العسكري السلطة في البلاد، بعد تنحي مبارك، مبيّنًا أنّ "المجلس تعرض لمؤامرة من قوى سياسية، خططت لتنفيذ أجندة خاصة بها، واستطاعت أن تشحن الشارع بغية فرض شعار يسقط حكم العسكر بين الشباب"، رافضًا اتهام المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق بتسليم مصر لـ"الإخوان"، مؤكّدًا أنّ "هذا قول مغلوط"، لافتًا إلى أنّ "المجلس نفّذ ما يريده الشعب من إتمام للعملية الديمقراطية، ولم يتدخل من قريب أو بعيد في أي شيء".
وتابع عنان "تصوروا المشهد عندما نسمع أطفالاً في سن الرابعة يهتفون يسقط حكم العسكر، وعندما يشاهدون دبابة تقف جوار المدرسة لحمايتهم، فيكون رد فعلهم بالهتاف يسقط حكم العسكر".
وأوضح رئيس الأركان السابق أنه أدرك، وزملائه في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، "حجم وخسّة المؤامرة لهدم القوات المسلحة، وصولاً إلى هدم الدولة المصرية بأملاكها وشعبها، ولكننا بالصبر والحكمة والمثابرة، كنا على يقين بأن هذا الشعب سيفطن لأبعاد هذه المؤامرة"، حسب قوله.
وشدّد عنان على أنه "لم يتأخر التاريخ في إنصاف دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي، وأنّ ما حدث من القوّات المسلحة، في 30 حزيران/يونيو، هو خير دليل على أن هدف الحفاظ على قوّات مسلحة قوية قادرة شامخة هو الهدف الأسمى لضمان حقوق وإرادة ومصالح الشعب المصري".