الاجتماع السنوي السابع لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"

أكّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن الشعوب العربية ستتخذ موقفًا حاسمًا من خلال إصرارها على ممارسة دورها في صياغة مستقبلها، لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة نحو إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مجددًا التزام مصر بتقديم الدعم الكامل للجانب الفلسطيني في المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، استنادًا إلى مرجعيات عملية السلام.
وجاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، اليوم الأحد، في الاجتماع السنوي السابع لمجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات" الذي تستضيفه جامعة الدول العربية، حيث ألقى كلمة وجّه خلالها تحية إعزاز وتقدير لذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي قاد الكفاح الوطني الفلسطيني في مرحلة تاريخية مهمة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة تاريخية مهمة، وأنها ما زالت في صدارة قضايا المنطقة رغم ما تشهده من تحديات.
وقدّم الوزير فهمي عرضًا خلال النقاش للرؤية المصرية للمسار الجاري للمفاوضات وكذلك لمواقف وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة من واقع اتصالاته معهما، مشيرًا إلى محادثاته مع نظيره الأميركي كيري على أهمية الالتزام بالمبادئ الرئيسية الخاصة بقضايا القدس والأمن والحدود واللاجئين، موضحًا أن كيري لم يصل حتى الآن إلى نقطة تقريبية بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية.
وحث الوزير فهمي الجانب الفلسطيني على أن يستمر في التفاوض حتى انتهاء الإطار الزمني المتفق عليه، آخذًا في الاعتبار أن المعطيات الحالية تؤشر إلى أن احتمالات النجاح محدودة، وأنه من الأهمية بمكان أن يضع الجانب الفلسطيني إستراتيجية ورؤية واضحة لمرحلة ما بعد التفاوض، وأن يأتي ذلك بالتنسيق الكامل مع الدول العربية.
وأكّد فهمي أيضًا على أهمية تجنب الوقوع في المأزق ذاته الذي واجهته القيادة الفلسطينية بعد مفاوضات كامب ديفيد العام 2000، حينما بادر الجانب الإسرائيلي بتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات آنذاك.
وجدّد فهمي التزام مصر بتقديم الدعم الكامل للجانب الفلسطيني في المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، استنادًا إلى مرجعيات عملية السلام ومبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.