وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي

القاهرة – أكرم علي أكّد وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي، أن المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين متوقفةً، وأنه لا مجال للمصالحة في الوقت الجاري بسبب عدم استعداد الجانبين. وشدّد فهمي، خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أنّ مصر ستواصل المصالحة الفلسطينية وأنّ توقفها لن يكون بسبب الحكم الصادر تجاه حركة "حماس" بحظر أنشطتها في مصر، وإنما بسبب عدم استعداد الطرفين، و"نحن نتعامل مع الفلسطينيين كأخوة" حسب قوله.
وأشار إلى أنّ "مصر مستعدة لاستضافة المصالحة الفلسطينية في أي وقت إذا استعد الطرفان، ولكن الموقف الفلسطيني غير مستقر، والجانب الحمساوي أقل تحمسًا للمصالحة في هذا الظرف بالتحديد".
 وكشف أن أي مرشح سيفوز في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة، سيثير جدلاً وتحفظًا لدى دول العالم، وأنّ الأمر متوقف على مسار العمليّة الانتخابية، مشيرًا إلى أنّ دعوة مصر للعالم بمتابعة الانتخابات كانت لهذا السبب حتى لا يثير هذا الجدل.
وأوضح أنّ "مسار العملية الانتخابيّة سيحدد حجم الجدل على الجميع، وأهم شيء أنّ المصريين يكونوا راضيين".
كما أكّد أنّ الوضع في ليبيا غير مستقر وأنّ السلطات غير مسيطرة على الأوضاع الأمنية في ليبيا، موضحًا "نقلنا موقفنا للسلطات الليبية بعد مقتل 8 مصريين، وأدنوا الحادث وشرحوا لنا الظرف الليبي وأكدوا التزامها بأقصى جهد ممكن للتأمين والوضع صعب هناك، ولهذا السبب بدأنا بإصدار بيانات تحذير للمواطنين المصريين بخطورة الأوضاع على نفس الأوضاع المتبعة في الدول الكثيرة".
وفيما يخص موضوع قطر، شدّد على "أن هناك تصرفات وأمور لا يمكن أن نقبلها ولا نتهاون في مواجهتها وموقفنا تجاه أي دولة وخاصة الدول العربية إذا كان هناك وسيلة لتصحيح الأمور، نحن مفتحين ليس على أمن وكرامة مصر وعلى حساب المصالح المصرية".
وثمّن "رغبة الكويت في التوصل إلى التوافق العربي بقدر الإمكان على أمل أن يكون مستقبل العالم العربي أفضل مما وصلنا له الآن أكثر من الشعارات وسنواصل ونتابع".
وفيما يخص العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة، شدّد على "تعاون مصر مع روسيا بقدر أن هذا التعاون فيه مصلحة مشتركة وأسعى أن يكون لدي علاقات جدية مع الجميع والتعامل مع أميركا سينمو على حسب الاحترام بين البلدين، والعلاقات ستكون موزونة بتعامل الطرف الأجنبي مع مصر"، مشيرًا إلى أنّ "العلاقات مع الولايات المتحدة كانت مضطربة ولازالت مضطربة، ومازال الأمر محتاج جهد وهناك قضايا كثيرة يجب على الكل سواء أميركا أو غيرها، احترام رغبات الشارع المصري صاحب القرار وأن الوضع الحالي استثنائي وهذا ظرف غير طبيعي ونسعى إلى ديمقراطية كاملة".
وأوضح أنّ السياسة الخارجيّة ستركز على الاستمرار في منهجيه تنويع الخيارات المصريّة، ومزيد من التركيز على أفريقيا عمومًا وخصوصًا الأمن المائي، وإجراء اتصالات وجولات وزيارات متبادلة.