تعديل وزاريّ في اليمن

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عددًا من القرارات الجمهورية قضت بتغيير  كل من وزير الداخلية والنفط والمخابرات، فيما اعتبر مراقبون ان قرارات هادي مغايرة لموقف الجارة السعودية التي أعلنت "الإخوان" جماعة إرهابية. وحسب القرارات التي تنص على تغيير كل من: وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس ويعين الأخ خالد محفوظ بحاح ، وكذالك الإطاحة برئيس جهاز المخابرات اليمنية وتعيين جلال علي الرويشان بدلاً منه، ويشمل القرار كذلك تغيير وزير الداخليه اللواء عبد القادر قحطان وتعيين اللواء الدكتور عبده حسين الترب، المحسوب على جماعة "الإخوان".
وتزامنت هذه القرارات مع إعلان المملكة العربية السعودية جماعة "الإخوان" تنظيمًا إرهابيًا.
وأعلن مراقبون في حديث خاص إلى "مصر اليوم" أن قرارات هادي مغايرة لموقف الجارة السعودية تجاه "الإخوان" بإصداره قرارًا بتعيين أحد رموز "الإخوان - التجمع اليمني للإصلاح" وزيًر للداخلية.
ويُعَد الترب قائدًا عسكريًا قاد حركة مسلحة ضد الجيش اليمني مطلع العام 2011، خلال الأزمة، وأحد القيادات البارزة في الجماعة التي انشقت عن نظام صالح، وخاضت حربًا شرسة في الحصبة ضد الحرس الجمهوري.
وأكّد القيادي في حزب "التضامن الوطني" توفيق العامري في تصريح خاص إلى "مصر اليوم": "أولاً اللواء الترب كان من أوائل من انضم للثورة، وله مواقف جيدة، أما كلمة إخواني كتنظيم فحسب علمي أنه ليس منضمًا، قد يكون ملتزمًا دينيا فهذا يُحسب له، أما انضمامه للإصلاح كتنظيم فلا أعتقد، حسب علمي".
وأوضح العامري "التعديل لا يلبي (1) من الـ (1000) من ما يطلبه الشارع من الرئيس هادي، فالفشل رافق الحكومة كمنظومة وليس كوزارة أو وزير معين، و80% من وزراء الحكومة فاشلون، وسخَّروا الوزارات لخدمة شلتهم وأهلهم ومن تبقّى أعضاء في حزب الوزير، وبالتالي أصبح الفشل مرادفًا لأداء الحكومة".
واعتبر العامري في حديثة أن "التغييرات التي تمت، الجمعة، كأنها وزارة من دون وزير، وهي النفط، والداخلية أصبحت اسمًا فقط بعد وصول الانفلات الأمني لكل شبر من أرض اليمن، وكان لا بد من قيام الرئيس بإعطاء الشعب جرعة مسكنة، وأعتقد أنه سيتبعها بعملية جراحية قريبة، لأن المسكنات أصبحت لا تفيد"، حسب تعبيره.