زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في خطبة الجمعة

شنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، هجوماً لاذعاً على أتباعه لعدم حضورهم صلاة الجمعة، وفيما بيّن أن هذه "خيانة لفتوى والده محمد الصدر بحضور صلاة الجمعة فيما أكد خطيب الفلوجة، أن أهالي المدينة وبدعم من ثوار العشائر "سيدافعون عن كرامة الفلوجة من تدخلات جيش رئيس الوزراء نوري المالكي وميليشياته" ، مشددا على أنهم "لن يسمحوا لهم بالاقتراب من أسوار المدينة"، مشيرا إلى أنهم "مستعدون لضرب مقرات الميليشيات وحرق دورياتهم".
وقال الصدر في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في مسجد الكوفة ، إن "الكثيرين ابتعدوا عن الحوزة والدين والأمور الشرعية والعقائدية ومنها صلاة الجمعة وعندما أزور المساجد وأجدها فارغة يومياً ويوم الجمعة فهذه خيانة لمحمد الصدر".
وتساءل الصدر "كيف تقولون إننا صدريون فتبّاً لي ولكم"، مطالبا أتباعه بـ"معاهدة الله ورسوله وآل البيت بعدم ترك صلاة الجمعة لأنها خيانة لمن قال استمروا على صلاة الجمعة".
وتابع الصدر "إذا لم يعجبك خطيب الجمعة صلِ وأقضِ فهذه فتوى مرجعك وإذا لم يعجبك مقتدى إقضِ صلاتك لكن إحضر الجمعة لان فيها إحياء لشعائر الله".
وأوضح الصدر "أوجّه شكري لمن يحضر صلاة الجمعة واللعنة على من لا يحضرها".
وقال خطيب جمعة الفلوجة الشيخ عبيد الجميلي التي أقيمت في جامع الشهداء، وسط الفلوجة، إن "ثوار العشائر وفصائل المقاومة مستمرة في دفاعها عن أهل الفلوجة ولن نسمح لجيش المالكي والميليشيات من الاقتراب من أسوار المدينة"، وتابع " على الدول العربية والمجتمع الأوربي أن يعلموا أن ما يرتكبه المالكي في حق أهل السنة هي مجازر وآخرها مجزرة بهرز".
وأضاف الجميلي أن "المالكي وحزبه يحاولان خلط الأوراق وإرباك الأوضاع السياسية عبر تصفية خصومهما وبث الأزمات بين المحافظات"، موضحا أنه "وصل الحال به أن يتدخل بشؤون إقليم كردستان ويحاول سرقة حقوقهم دون حق".
وبيّن خطيب جمعة الفلوجة أن "ثوار العشائر على استعداد تام لضرب الميليشيات ودك مقراتهم وحرق دورياتهم في حال اقترابهم من أسوار الفلوجة"، مشيرا إلى أن "على المالكي أن يتذكر بأن الفلوجة حاربت جيش أميركا المحتل ودمرته حتى طلبوا التفاوض وتقديم التنازلات أمام هيبة وشجاعة المجاهدين".
ودعا إمام جمعة الحسينية الفاطمية في النجف صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة السلطتين التشريعية والتنفيذية بعدم التدخل بشؤون المفوضية والقضاء، وفيما لفت إلى وجوب توضيح قبول مرشحين لديهم "صفحات سوداء واستبعاد آخرين لا توجد لديهم ثلمة"، أكد ضرورة إقامة الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم تاجيلها في أي محافظة، مشيرا إلى أن "ناحية بهرز تشهد هجرة واسعة بعد أن دخلت القوات الأمنية وحررتها من سيطرة المسلحين بسبب حالة السلب"، لافتا إلى أن "من يقوم بالسلب لا يمثل القوات الأمنية البطلة وندين هذه الحالات تحت أي عنوان كانت".