حادث تفجير جامعة القاهرة يزيد الشُّرطة إصرارًا لمواجهة الإرهاب

أكَّد اللواء الدكتور في أكاديمية الشرطة، علي زين العابدين، أن "جهازي الشرطة والجيش، لم يُؤثِّر عليهما حادث انفجار جامعة القاهرة الأخير، وأن هذا لم يزعزع أي شيء في أفراد الداخلية، بل يزيد أفرادهما إصرارًا على حماية وأمن البلد، وملاحقة العناصر الإرهابية". وأضاف زين العابدين، أن "الحل الأمني لوحده للتعامل مع الوضع الحالي، لا يصح، إلا بمشاركة رجال الدين من أزهر وكنيسة، وأئمة المساجد، وأساتذة الجامعات، من خلال توعية الطلاب بأن المصلحة العامة للدولة في خطر جسيم".
وتابع زين العابدين، "لا يمكن أن نتفاوض مع من حمل السلاح ضد أفراد الشرطة، وحرض على العنف، وقام بعمليات إرهابية، إلا أننا يمكننا أن نتفاوض مع أشخاص لديها أفكار، لكي نصحح المفاهيم التي لديهم"، مضيفًا أن "كل من ينتمي إلى "جماعة الإخوان المسلمين" يُكفِّر الحكومة، وأفراد جهازي الشرطة والجيش، وذلك لأن تاريخ بعضهم يدل على أنهم استخدموا القوة المفرطة لصالح تحقيق أهدافهم".
وأشار في تصريحات إعلامية، إلى أن "من يُنفِّذ العمليات الإرهابية، يدرس جيدًا المكان الذي سيُفجِّره، ويخطط له، فضلًا عن أنه يراقبه لمدة سبع أو ثماني أيام"، مدلِّلًا على ذلك بأن من "قام بتفجير جامعة القاهرة، راقب أن جهاز الشرطة يغادر في الخامسة مساءً".
ومن جهته، أكَّد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، سامح عيد، أن "الشباب الذي يتظاهر يوميًّا في الجامعات لديه درجة من الحماسة والعاطفة بسبب من تم توقيفه أو سجنه من زملائه، أو بسبب الثأر من أفراد الداخلية، لأنه يريد الانتقام من هذا الجهاز، فضلًا عن أن هؤلاء الشباب يتم شحنهم عاطفيًّا تجاه قضية ما يسمونها "الشرعية"، لذلك أصبح لدى الشباب حالة ثأرية".
وأضاف عيد، أنه "يجب على أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، أن تُصدر بيانًا تُوضِّح فيه موقفها من كلام أحد رجال خيرت الشاطر، المدعو، أحمد المغير، بشأن حديثه عن أن أفراد الشرطة أعداء الوطن".
وأشار عيد، إلى أنه "يجب أن يكون هناك حلول أخرى للتعامل مع الوضع الجاري، غير الحلول الأمنية، لأنه بذلك يتم تحميل جهاز الشرطة أكثر من طاقته، بالإضافة إلى أنه يجب استغلال قيادات الجماعات الإسلامية، مثل: ياسر برهامي، وناجح إبراهيم، للتواصل مع هؤلاء المتظاهرين أو ما يسمون أنفسهم بمؤيدي "الشرعية".