الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة

أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تريد للتونسيين أن يحددوا مصيرهم مع تنفيذ اصلاحات اقتصادية تسمح لتونس بأن تكون مكتفية ذاتيا ومزدهرة. وقال أوباما خلال ظهوره في البيت الأبيض مساء الجمعة مع رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة قبيل اجتماعهما المرتقب في تونس، "لقد شهدنا التقدم الذي كنا نأمله جميعا على الرغم من أنه كان محفوفا بالتحديات التي تواجهها أي عملية ديمقراطية". وأشار الى أن "ما رأيناه في تونس هو تكاتف مختلف الفصائل ووضع دستور جديد يحترم الحقوق الفردية للرجال والنساء ويتحدث عن التسامح واحترام الأقليات الدينية ويخلق الأساس لمجتمع تونسي يمكن أن يزدهر في هذه البيئة العالمية الجديدة". وأكد أوباما أن رئيس الوزراء التونسي "مقبل على مهمة كبيرة حيث تم تكليفه في خلال هذه الفترة التي تعد فيها تونس القوانين والتحضير للانتخابات بالتزامن مع بدء الاقتصاد بالتحرك قدما من خلال الإصلاحات وأن تجري التغييرات السياسية بسلاسة". وتابع "لحسن الحظ وبكل الحسابات فقد قام رئيس الوزراء التونسي حتى الآن بعمل رائع" مشيرا الى أن الولايات المتحدة لديها استثمارات ضخمة للتأكد من أن التجربة التونسية ستنجح. وأوضح أوباما ان الولايات المتحدة قدمت مساعدات لتونس على مدى السنوات الثلاث الماضية فضلا عن مساعدة إضافية في شكل ضمانات قروض مضيفا "نعمل مع تونس للمساعدة على بعض قضايا أمن الحدود التي تواجهها ،خاصة في ما يتعلق بالحدود الليبية فقد شهدنا تعاونا ممتازا في جهودنا لمكافحة الإرهاب". وبعد لقاء المسؤولين كشف أوباما عن أنه سيجتمع مع بعض الشباب التونسيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة والمستفيدين من المنحة الدراسية التي تمولها الولايات المتحدة. وقال "اعتقد انني ورئيس الوزراء نقوم بعملنا على حد سواء نيابة عن الشباب ونريد أن نتأكد من أننا نخلق أمامهم فرصا أكبر وأكبر" مشيرا الى أن الولايات المتحدة تستقبل في هذا الاطار شبابا من تونس قادرين على الحصول على المهارات ونقلها لبلدهم للمساعدة في بدء الأعمال التجارية وتعزيز روح المبادرة وخلق الوظائف.
من جهته ذكر جمعة أن التونسيين "فخورون جدا بالدستور الجديد وبالقيم المشتركة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان". واضاف "بعدما وضعنا خارطة الطريق نحن بحاجة الى التفكير في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ولكن نحتاج أيضا للتدريس والتعلم لأننا حريصون على تطوير شبابنا وتطوير التكنولوجيا الجديدة". وخلص الى أنه "لذلك لدينا هذه الحرية التي نلناها بشق الأنفس وكانت ولادة الدستور الجديد بعد حمل صعب إلى حد ما لكن تغلبنا على تلك الفترات والآن نحن بحاجة إلى التركيز في خلق مستقبل جديد لشبابنا".