حزب "المؤتمر الشَّعبي العام" يُهدِّد بسحب وزرائه من حكومة "الوفاق"

تشهد الساحة السياسية اليمنية سجالًا حادًا وتراشقًا بالكلمات والألفاظ السيئة بين الحكومة اليمنية الممثلة في رئيس الوزراء، المحسوب على حزب "الإخوان"، وإحدى المحافظين، المحسوب على حزب "المؤتمر الشعبي العام"، بعد أن هاجم المحافظ الحجري رئيس الحكومة باسندوه، واصفًا إياه بـ"الأحمق والغبي". وهاجم محافظ إب، وسط اليمن، القاضي أحمد عبدالله الحجري، خلال فعالية أقيمت أمس في المحافظة، رئيس الحكومة اليمنية، محمد سالم باسندوة، بسبب استقباله نشطاء قاموا بإغلاق مبنى المحافظة الأسبوع الماضي، ونصبوا أمامها عددًا من الخيام، ومنعوا الموظفين من دخول المبنى.
وعلَّق الحجري صهر الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، والمنتمي إلى حزب "المؤتمر الشعبي العام" على استقبال باسندوه لنشطاء من حزب "الإخوان"، بأنه "تصرُّف أحمق وغبي، واعتبر أنه "حوَّل نفسه من رئيس وزراء إلى رئيس النفاق والشقاق وسوء الأخلاق".
وتطرق الحجري، في كلمته إلى، أنه بـ"استطاعته المعارضين للحكومة نصب الخيام أمام مقر رئاسة الوزراء، وإغلاقها بالسلاسل والأقفال، وأنه بأفعاله يعمل على خلق النزاع".
وطالب الحجري، أن "يتم إقالة الحكومة، وأن يكون هناك حكومة تليق بالشعب اليمني" واصفًا الحكومة، بـ"الحضن الدافئ للمخربين والإرهابيين وقطاع الطرق" حسب قوله.
وردَّت الحكومة اليمنية في خبر نشرته وكالة "الأنباء الرسمية"، حيث استنكر مُكوِّن حزب "الإخوان"، في حكومة الوفاق الوطني، وبشدة، التصريحات التي وصفتها بـ"المسيئة، الصادرة من محافظ إب، أحمد عبدالله الحجري، تجاه رئيس الحكومة، محمد سالم باسندوة، والتي تخطَّت كل الأصول والأعراف والتقاليد، وتضمنت ألفاظًا نابيةً ونعوتًا سيئةً، واتهامات وافتراءات فيها الكثير من الفجور"، حسب ما نشر في الوكالة.
ووصف رد الحكومة، تصريحات الحجري، بـ"الحمق الذي يغلب على صاحبها، وعن جهل بأصول الممارسة السياسية، وبما تقتضيه آداب التعامل بين الرئيس والمرؤوس، وأنه ملاذًا للفاشلين والمُقصِّرين في أداء مسؤولياتهم، والحالمين باستمرار عهد الفساد والإفساد".
في السياق ذاته، أكَّدت مصادر خاصة في حزب "المؤتمر الشعبي العام" إلى "مصر اليوم"، أن "المؤتمر هدَّد، بسحب وزرائه من حكومة "الوفاق"، والبالغ عددهم 17 وزيرًا، الذين يُمثِّلون وزارات سيادية، ردًّا على تصريحات رئيس الوزراء باسندوه، واستقباله لمن قاموا بالاعتداء وإغلاق مبنى محافظة إب، ومنع الموظفين من الدخول إليها".