عناصر من الجيش اليمني

 صنعاء - عبد العزيز المعرس رصد "مصر اليوم" إحصاءات خاصة بعدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش والأمن اليمني، منذ عام 2011 حتى كانون الثاني/يناير 2014، في الفترة التي شهدت المحافظات اليمنية حالة من الانفلات الأمني رافقها موجة اغتيالات وعمليات إرهابية طالت مواقع عسكرية وأمنية راح ضحيتها العشرات من قوات الأمن والجيش في شمال وجنوب البلاد.
وأوضحت الإحصاءات أن عدد العمليات الإرهابية والاغتيالات والهجمات على المواقع العسكرية والأمنية  بلغت مايقارب من 144 عملية وازدادت الاغتيالات والهجمات على المواقع العسكرية، منذ إندلاع ثورة الشباب التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومعاونيه.
وقال اللواء أركان حرب حرس جمهوري سابقاً إسماعيل الجائفي، تعليقا على الأحداث التي شهدتها البلاد، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، "لا يوجد من يعيد للجيش والأمن هيبته وأي عنصر أمني يتم اغتياله لا يتم التحري وملاحقه الجناة وإنما ينتظرون عملية اغتيال ثانية حتى يضعوا الأولى في سلة المهملات.
وأضاف الجائفي "أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد أصبحا في وضع حرج وهما الأن يعانيان من الضغوط الخارجية واتساع رقعه المشاكل في المناطق الشمالية والجنوبية"، موضحاً أن تنظيم القاعدة طرد من جنوب البلاد وانتشر في كل المحافظات ولا يوجد أي رادع له، مؤكداً أن عناصر القاعدة يسرحون ويمرحون داخل المحافظات ويحصدون عشرات الأرواح من العسكريين.
وعلق ظابط في قوات الأمن اليمنية عادل الهرش، على الأحداث التي تشهدها البلاد، قائلاً، لـ "العرب اليوم"، "المؤامرة هي من أساسها كانت على النظام السابق بكامل مكوناته وأهمها الجيش والأمن، ومن مسك زمام الامُور وبيده السلطة اليوم هو الذي يُنفذ ما رسم وخطط له من السابق".
وأضاف أن الدولة صرفت أكثر من 500 الف دولار على أحد الجرحى وقامت، وعالجته على نفقة الدولة في ألمانيا ، بينما الجنود يُقتلون في أرجاء البلاد ولا يتم الاهتمام بهم، محملاً مايحدث في البلاد للرئيس هادي.
وأشار الهرش إلى أن سيطرة جماعة الإخوان على وزارة الداخلية، في عهد اللواء قحطان، كانت هي الكارثة الكبرى على الأمن والسلم الاجتماعي في الوطن بشكل عام، معتبراً سيطرة الإخوان، على الأمن في البلاد كارثه في حق الجيش، قائلاً "ما أغلى الأنذال وما أرخص الأبطال"على حد تعبيره.