دار القضاء العالي المصري

أكّد رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المستشار أحمد جبيلي, أن تعليق المرشح الرئاسي حمدين صباحي على أحكام القضاء يسيء له ولن يضر القضاء المصري، فالقضاء المصري سيظل شامخًا وسمعته معروفة عالميًا, وأعلن في تصريح خاص إلى "مصر اليوم "أن تصريحات حمدين تفتقد إلى الحنكة السياسية،وتشكل جريمة متكاملة ارتكبها مرشح رئاسي ضد هيئة قضائية، من دون أي سند أو مسوغ قانوني، الأمر الذي يضعه تحت طائلة القانون، فالمرشح الرئاسي أغفل ما قام به هؤلاء المحكوم عليهم بالإعدام، فلقد ارتكبوا جرائم بشعة في حق الشعب المصري, ألم يشاهد حمدين ما فعلوه في المنيا من قتل للأبرياء والتمثيل بهم, إذ قتلوا 35 شخصًا، ألم يشاهد الدمار الذي لحق بمؤسسات الدولة والمنشات الشرطية, إذ قاموا بحرق وتدمير 40 كنيسة والعشرات من الأقسام الشرطية.
وأوضح جبيلي أن "هؤلاء ارتكبوا أبشع الجرائم وروعوا الأمنيين، واستهدفوا تدمير النسيج الوطني من خلال استهداف الأقباط في الصعيد, أن هؤلاء الإرهابيين يستحقون جزائهم
لذلك جاءت الإحكام مطابقًا للحقيقة، هذا أمر طبيعي أن تكون الأحكام هي الأخرى غير مسبوقة في عدد المشاركين في الجرم".
وأعلن جبيلى أن "الحكم صدر بالحد الأقصى للعقوبة بسبب صدور الحكم غيابيًا في حق معظم المتهمين، وفي حالة حضورهم القانون ينص القانون على إعادة محاكمتهم، فضلاً عن طعن النيابة العامة على الحكم".
واعتبر أمين عام حزب "الشعب الديمقراطي" الدكتور أشرف فتح الباب أن المرشح الرئاسي حمدين صباحي أساء للقضاء المصري وهو يتحدث عن "سمعة مصر"، فبدا وكأنه يتماشى مع الإرهاب الدبلوماسي الدولي على مصر، فبدلاً من الدفاع عنها، ورفض التدخل في شأن قضائها وأحكامه، وهذا خطأ فادح، فهو يبدي تألمه من صدور أحكام هو يعرف تفاصيلها، وأبعاد الجرم الذي ارتكبوه".
وأوضح فتح الباب "يتبين من كل ما سبق من وجهة النظر السياسية أن تصريحات صباحي تشكل جريمة متكاملة ارتكبها مرشح رئاسي ضد هيئة قضائية، من دون أي سند أو مسوغ قانوني، الأمر الذي يضعه تحت طائلة القانون، ولكنه يحتمي الآن تحت مظلة ترشحه للانتخابات الرئاسية".