أبو محمد العدناني الذي يعتبر الزعيم المقبل للتنظيم خسر كثيرا من الدم بعد اصابته في بروانة

دعا تنظيم "داعش" لشن هجمات ضد أميركا وأوروبا خلال شهر رمضان المبارك في رسالة صوتية نشرها على الإنترنت، وحاول المتحدث الرسمي باسم الجماعة أبو محمد العدناني بث الروح المعنوية العالية بين مؤيدي التنظيم بعد سلسلة من الهزائم الاخيرة في معاقله الرئيسية في العراق وسورية.

وتكرر مثل هذا النداء في العام الماضي عندما حث التنظيم مؤيديه على الشهادة خلال شهر رمضان الذي سيحل هذه السنة في أوائل شهر حزيران/يونيو، ووجه النداء ضد اليهود والمسيحيين، وتحدث فيه عن خطة التنظيم للسيطرة على العالم.وأفاد العدناني " يعتبر شهر رمضان شهر الفتوحات والجهاد، وعليكم أن تستعدوا وتكونوا جاهزين كي تجعلوا من هذا الشهر مصيبة على كل مكان لغير المؤمنين، وخصوصا انتم يا داعمي الخلافة الاسلامية في أوروبا وأميركا."

وتابع " أصغر عمل تقومون به في معاقلهم أفضل وأكثر دواما لنا مما لو كنتم تقاتلون معنا هنا، اذا كنتم ممن تأملون بالقدوم الى الدولة الاسلامية، نتمنى عليكم أن تبقوا حيث انتم لمعاقبة الصليبيين ليل نهار."وأضاف " هل سنهزم اذا خسرنا الموصل أو سرت أو الرقة أو كل المدن وأن نعود الى ما كنا عليه في السابق؟ لا فالهزيمة هي أن نخسر إرادة ورغبة القتال."

وكان هذا أول خطاب للعدناني منذ تشرين الأول/أكتوبر، وجاء في تسجيل صوتي مدته 31 دقيقة، نشر في وقت متأخر من ليلة السبت، ولم يشر البيان الى اسقاط الطائرة المصرية المنكوبة، ويعتبر العدناني الشخصية العامة الأبرز في التنظيم في العراق، وله عدة رسائل صوتيه في الماضي.

ورشح اسمه خلفا للبغدادي اذا خسر الاخير منصبه، واحتجز في السابق في المعتقل الأميركي بوكا، بعد ان القت القوات الاميركية القبض عليه في عام 2005 وبقي في السجن حتى عام 2010، وخصصت مكافئة مقدارها 2.5 مليون جنيه استرليني في أيار/مايو 2014 لمن يدلي بمعلومات تقود الى هذا المتطرف السوري الأصل، والذي كرر دعواته للهجوم على الغرب.

وأعلن بنفسه الخلافة في حزيران/يونيو العام الماضي على أجزاء من سورية والعراق مما حول جماعته من كونها جماعة ارهابية الى هيئة ادراية، وجاء خطابه الاخير بعد 24 ساعة من النشرات التي تشير الى اغارة قوات التحالف على مدينة الرقة شمال سورية وحثت السكان على مغادرة المدينة، في مشهد ربما سيقود لاستعادة القوات المضادة لداعش السيطرة عليها.

وكتب الخبير في الجماعات الجهادية أيمن التميمي " يبدو أن داعش يعترف أكثر بعدم قدرته على الاحتفاظ بالأرض من خلال التركيز على فكرة العيش بالرغم من الخسائر." وكان داعش سيطر على مساحات شاسعة من سورية والعراق وأعلن ما يسمى بالخلافة وبايعت عدد من الجماعات الجهادية في العالم أبو بكر البغدادي بالخلافة.