الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

 أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "مسؤوليتنا هي إعداد أجيالنا لزمان غير زماننا، وأن طموحاتنا أن يكون لدينا علماء يسهمون في تقدم البشري"، مشيرًا إلى أن "الأجيال الجديدة مطالبة بإجادة مهارات الابتكار والتحليل والتواصل والريادة واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة إلى تعزيز مفهوم الابتكار بين الشباب إضافة إلى إيجاد البيئة المناسبة الحاضنة لهم في مجتمعنا وتشجيع مدارسنا وجامعاتنا على تزويد شبابنا بأهم المهارات في منهجيات البحث والاكتشاف، ومؤسسة الإمارات أجادت بهذا الخصوص من خلال مسابقة بالعلوم نفكر وهي تستحق الثناء على هذا الجهد الكبير".
 
الشيخ محمد كرم أمس العلماء الإماراتيين من الشباب المتميزين في الحفل الذي أقامته مؤسسة الإمارات لمسابقة بالعلوم نفكر 2016 في مقر كليات التقنية العليا في دبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي.

وقال في كلمة وجهها الى الشباب المتخرجين: إن "العلوم والتكنولوجيا والابتكار هي بالنسبة لنا بمثابة خارطة الطريق لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.. أنتم قادة المستقبل الذين سيقودون دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التقدم لكي تصبح واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم، وأنا أعلم أنكم سترفعون من مستوى التحدي وستكونون على قدر هذه المسؤولية".

وتم خلال الحفل تكريم 50 من العلماء الإماراتيين الشباب كجزء من مسابقة بالعلوم نفكر في نسختها الرابعة لابتكاراتهم وأفكارهم في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجيا إضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين لبرنامج بالعلوم نفكر لمساهمتهم في تنمية الشباب في دولة الإمارات.

وتم منح 21 جائزة للطلاب في 13 فئة علمية اشتملت على جائزتين جديدتين هما "فئة اختيار القطاع الحكومي" و"فئة اختيار قطاع الصناعة"، إضافة إلى جوائز للمركز الأول لكل من فئة المدارس والجامعات "أفضل مشروع علمي على مستوى المدارس" و "أفضل مشروع علمي على مستوى الجامعات"، الى جانب جائزة بـ"العلوم نفكر 2016 "من اختيار الجمهور وجائزة مسابقة "إنتل" الدولية للعلوم والهندسة 2016 "آيسف" الخاصة بالاستدامة.

وفي كلمة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون ألقاها نيابة عنه الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات قال: "رؤيتنا من خلال برنامج بالعلوم نفكر هي أن نقدم منبراً لشبابنا يعزز قدراتهم الإبداعية والمساهمة بشكل استباقي في سياسة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة التي من المقرر أن تحقق قوة الابتكار في العلوم والتكنولوجيا، ولكي يحدث ذلك يجب علينا أن نستثمر في إيجاد أعلى مستوى من الخبرة والمعرفة العلمية بدأ في سن مبكرة".

وأضاف أن "هناك عالماً شاباً في كل بيت إماراتي في دولة الإمارات ينتظر من يكتشفه ويقدم له الفرص، ومن ضمن مسؤولياتنا أن نحول طموح هؤلاء الشبان إلى واقع وحقيقة ملموسة على أرض الواقع.. هم مستقبل الأمة الذي نستطيع أن نعول عليه لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق أعلى المراتب في جميع المجالات والصناعات العلمية".

وضمت لجنة تحكيم المسابقة أكثر من 60 خبيراً علمياً وأستاذاً جامعياً من جامعات ومؤسسات حكومية وخاصة رائدة في قطاع العلوم والتكنولوجيا حيث قامت اللجنة بمراجعة وتقييم المشاريع لاختيار الفائزين.

وشملت المشاريع مجالات مثل الهندسة الميكانيكية والصناعية والطاقة وأنظمة السلامة والأنظمة الذكية والعلوم البيئية والتي أشرف عليها أكثر من 190 موجهاً ومشرفاً من مؤسسات تعليمية وتربوية من مختلف أنحاء دولة الإمارات.

وينظم معرض "بالعلوم نفكر" مؤسسة الإمارات وهي مؤسسة نفع اجتماعي مستقلة أنشأتها حكومة إمارة أبوظبي لتسهيل إطلاق المبادرات التي يتم تمويلها من القطاعين العام والخاص لرفع وتطوير كفاءات الشباب في مختلف أنحاء الإمارات.

ويعد المعرض حدثاً فريداً من نوعه في المنطقة وقد استقطب هذا العام حضوراً مميزاً تجاوز 14 ألف زائر. وتتمحور مسابقة الجامعات حول ثلاث فئات رئيسة وهي الطاقة والأنظمة الكهربائية والأنظمة الصناعية الذكية والعلوم والهندسة التطبيقية.