مجلس النواب الليبي

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن تصريحات المبعوث الأممي مارتن كوبلر بشأن منح مجلس النواب الليبي مهلة 10 أيام لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني "نشرت منقوصة".وقال المتحدث باسم البعثة  سمير غطاس في تصريح صحفي مساء الاثنين، أن ما قصده كوبلر هو "أنه بناءً على ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي، كان على مجلس النواب أن يجتمع بعد 10 أيام من تقديم التشكيلة الحكومية للتصويت على منح الثقة للحكومة، وهذا ما لم يحصل حتى الآن".

وأوضح غطاس أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا راجعت الوسيلة الإعلامية التي نشرت تصريحات مارتن كوبلر، وجرى تصحيح هذا الخطأ، مشددًا على أن كوبلر لم يقصد أبدًا إعطاء مهلة لمجلس النواب للتصويت على الحكومة، مشددًا على احترام البعثة بقيادة مارتن كوبلر لسيادة ليبيا وعمل مؤسساتها.هذا وطالب عدد من النواب الليبين، أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بعرض التشكيلة الوزارية لحكومتهم على المجلس في طبرق، وانتظار تعديل الإعلان الدستوري وتضمينه الاتفاق السياسي.

ورفض النواب المعارضون  تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بشأن الدعوة إلى عقد جلسة لمنح الثقة للحكومة في مهلة عشرة أيام، واعتبروها تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وقال النائب بدر العقوري باسمهم: إنهم تمسكوا بضرورة أن يكون جميع أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتخبين عام 2012 أعضاء في المجلس الأعلى للدولة، إضافة إلى التأكيد على أن ولاية مجلس النواب تستمر حتى تسليم السلطة إلى جسم تشريعي منتخب وفق دستور دائم للبلاد، حسب قوله.

وأشار الى أن النواب المعارضين يعقدون اجتماعات تشاورية في طرابلس عقب إعلانهم منح الثقة للحكومة ودعوة وزرائها إلى تأدية اليمين القانونية في موعد أقصاه نهاية الأسبوع المقبل٬ في أي مدينة غير طبرق.وقال عضو الحوار السياسي الليبي  فضيل الامين في تغريدة على "تويتر" صباح اليوم الثلاثاء ان ‏اجتماع لجنة  الحوار سيكون الخميس المقبل.

وكانت ‏بعثة الامم المتحدة للدعم قد أبلغت الأسبوع الماضي لجنة الحوار عن عقد جلسة للحوار السياسي في تونس الخميس المقبل وحددت جدول الاعمال في بندين أولهما منح الثقة، والثانية التشاور حول  مجلس الدولة برئاسة عبدالرحمن السويحلي، ‏لتتفق فيما بعد أطراف الحوار وبعثة الامم المتحدة على تأجيل جلسة الحوار الي موعد آخر لم يحدد دون معرفة الأسباب.

وفي تونس أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بأنه مع التدخل العسكري الخارجي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، محبذا أن يتم هذا التدخل تحت مظلة الأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية (وات) أمس الإثنين عن السبسي قوله، في حوار مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أنه يتطلع إلى عودة الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين يهاجمون تونس يأتون من ليبيا.

 وأكد السبسي دعمه لرئيس الحكومة الليبية فايز السراج "حتى تبقى ليبيا موحدة"، وقال "نحن لدينا العديد من المشاكل مع ليبيا موحدة، فكيف سيكون الأمر في حال لو كانت مقسمة". وأضاف إن مسلحي "داعش" ليسوا بمسلمين ولا يمثلون الإسلام"، مؤكدا أن تونس مصممة على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي، وأوضح أن دحر الإرهاب والإرهابيين يتطلب "القضاء على الأمية والتهميش وحل مشكلة البطالة".