مجلس الأمن الدولي

حمَّل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، النظام السوري "مسؤولية إعاقة وصول القوافل الإنسانية" لمناطق المعارضة التي يحاصرها. وجاء في تقرير قدمه الى مجلس الأمن الدولي حول مدى التزام أطراف الصراع بتنفيذ القرارات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين داخل سورية، أن "حالات الحصار التي يفرضها النظام يجب أن تنتهي، لأن إعادة فتح المناطق المحاصرة هو الطريق الوحيد لكفالة إمكانية تقديم المساعدات للجميع، وضمان استمرارها".
 
وأكد الأمين العام في تقريره، أن "تباطؤ عمليات الوصول الإنساني للمحتاجين داخل سورية في الأسابيع الأخيرة، وقد أدى التأخر في تلقي التصاريح النهائية من السلطات السورية وحالات الرفض من جانب السلطات المحلية، إلى إعاقة عدد من القوافل في الأسابيع الأخيرة، كما أدى القتال المتواصل إلى النتيجة ذاتها". وأشار بان كي مون إلى استمرار عرقلة عمليات الإجلاء الطبي، مضيفًا أن ذلك "أدى إلى وفيات ومعاناة لا لزوم لها".
وأشار تقرير الأمين العام إلى أنه "لا تزال ترد تقارير عن الوفيات غير الضرورية من جراء الهجمات العشوائية على المدنيين، وكذلك من خلال استخدام الحصار والتجويع كأداة من أدوات الحرب". وحذر من "التحديات التي يواجهها النازحون السوريون بسبب الصراع في استئناف حياتهم اليومية". مشيرًا أن "ما يقرب من 5.1 ملايين شخص يعيشون في مناطق شديدة التلوث بالألغام والذخائر غير المنفجرة، منهم أكثر من مليوني طفل معرضين للخطر، داعياً "السلطات السورية إلى تيسير جميع الجهود الرامية إلى التصدي لوجود الأسلحة المتفجرة".
 
من جانبه ناشد وكيل الأمين العام ستيفن أبراين، أعضاء مجلس الأمن الدولي، ضرورة "توفير حماية حقيقية وقادرة للمدنيين السوريين وليس فقط توصيل المساعدات الإنسانية إليهم".
 
وقال المسؤول الأممي في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم، لمناقشة تقرير الأمين العام حول مدى التزام أطراف الصراع في سوريا بقرارات المجلس إن "الوصول الإنساني لا يمكن أن يكون مرة واحدة أو بحسب الأحوال أو تحديد نوع المساعدة".
 
وأكد أوبراين أن "المستويات الحالية للوصول الإنساني لا يزال يخلف وراءه جوعى وآخرون بلا علاج"، وقال إنه "حتى في المناطق التي وصلنا إليها فإن الاحتياجات معقدة وتتطلب استجابة إنسانية مستديمة وشاملة وهي الاستجابة التي يحول دونها أطراف النزاع".
 
واستغرب أوبراين من "دهشة قيام قوات النظام السوري بالاستحواذ على "أدوية مرض السكري ومخففات الألم من قوافل الأمم المتحدة الإنسانية المتوجهة إلى الرستن خلال هذا الأسبوع"، وقال لأعضاء المجلس إن "تلك التصرفات غير الإنسانية مرفوضة وتؤدي إلى معاناة هائلة