دورية الاستطلاع البحرية كانت تقوم بمهمة روتينية في الأجواء الدولية بالقرب من شبه جزيرة كامتشاتكا

اعترضت طائرات حربية روسية من طراز ميغ 31 التي تفوق في سرعتها الصوت وتعد واحدة من أسرع الطائرات في العالم طائرة إستطلاع أمريكية في آسيـا الأسبوع الماضي، وحلقت على مسافة 50 قدمًا منها خلال قيامها بمهمة روتينية في الأجواء الدولية بالقرب من شبه جزيرة كامتشاتكا في 21 نيسان / أبريل، ويأتي ذلك بعد أيامٍ فقط من تحليق طائرة روسية من طراز سوخوي 27 أعلى طائرة استطلاع أميركية من طراز RC-135 أثناء تواجدها بالقرب من بحر البلطيق في 14 نيسان / أبريل وهي الخطوة التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية " بالغير آمنة ".

ووجه البنتاغون في 11 من نيسان / أبريل إنتقادات إلى روسيـا في أعقاب إقتراب إثنين من الطائرات الروسية طراز سوخوي – 24 من المدمرة الأميركية دونالد كوك. وذكر وزير الخارجية جون كيري بأن السفينة البحرية كان بإمكانها إطلاق النار على الطائرات الروسية التي قامت بالالتفاف حولها. فيما يأتي هذا الجدل في الوقت الذي تقوم فيه روسيا بزيادة دورياتها على الحدود باستخدام الغواصات الهجومية.

وحذر مسؤولون في الكرملين رداً على الولايات المتحدة بأن روسيـا سوف تقوم بالرد على أية حوادث تقع في المستقبل، متهمة الجيش الأميركي بممارسة الترهيب من خلال إبحار مدمرة بحرية بالقرب من الحدود الروسية في البلطيق.

وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسي عقب إنتهاء الاجتماع الذي عقد ما بين مبعوثي حلف شمال الأطلسي و روسيـا الذي يعد الأول في عامين بأن حادثة اقتراب الطائرات الحربية الروسية من المدمرة الأميركية في 11 من نيسان/ أبريل أظهرت بأنه لم تكن العلاقات لتشهد تحسناً إلى حين انسحاب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الحدود الروسية.

كما أوضح المبعوث، الكسندر غروشكو بأن هذه المحاولات تأتي لممارسة ضغط عسكري على روسيا، مشدداً على أن روسيا لن تتردد في إتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للتعويض عن هذه المحاولات باستخدام القوة العسكرية. أما المتحدث بإسم البنتاغون، فقد أشار إلى أن الاعتراضات ما بين الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الجيوش الأخرى غالباً ما تتمتع بالمهنية، بينما تلك الإعتراضات الغير مهنية تأخذ حيالها الولايات المتحدة التدابير اللازمة من خلال الجيش والقنوات الدبلوماسية.