وزيرة الشبابي الإماراتي تؤكد أن الحلقات الشبابية إحدى أدوات مد جسور التواصل

كشفت وزيرة شؤون الشباب شما بنت سهيل المزروعي، أن شباب الإمارات قادرون ومؤهلون لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات العلمية والعملية، ويمتلكون عقولا نيرة وأفكارًا مبتكرة ما يعتبر طاقة دافعة أساسية نحو المستقبل، مشيرة إلى أن الحلقات الشبابية تمثل إحدى الأدوات الرئيسية لتجسيد توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  بالاستماع المستمر إلى الشباب ومد جسور التواصل المستدام معهم، وتطوير صيغ التعاون والتنسيق واستطلاع آرائهم والتعرف إلى طموحاتهم وآمالهم نحو تحقيقها والارتقاء بواقعهم.

وأكدت أن شباب الإمارات بدأ يأخذ دوره كاملاً في صناعة المستقبل، والسعي بالمزيد من الأفكار الاستشرافية لتكون لنا الريادة في الكثير من المجالات لاسيما العلمية والابتكارية والإبداعية، جاء ذلك خلال الحلقة الشبابية التي عقدها للمرة الأولى مجلس الفجيرة للشباب، واستضافها برنامج زايد للإسكان فرع الفجيرة، التي دارت حول "الشباب ومساكن المستقبل".

وناقشت الحلقة موضوع المجمعات السكنية، متكاملة الخدمات والدعم السكني الذي يقدمه البرنامج لفئة الشباب، والخدمات الذكية التي يوفرها البرنامج، في حضور وزيرة دولة لشؤون الشباب ورئيسة مجلس الإمارات للشباب شما بنت سهيل المزروعي، و مدير عام برنامج زايد للإسكان المهندسة جميلة محمد الفندي، و مدير البرنامج في الفجيرة المهندس محمد الضنحاني. وأعربت معالي شما المزروعي عن سعادتها بالمشاركة في الحلقة الشبابية الأولى التي يشرف على تنظيمها مجلس الفجيرة للشباب، الذي تم تشكيله.

وقالت مدير عام البرنامج المهندسة جميلة الفندي: "هذه الحلقات الشبابية لها دور فعّال في الأخذ بآراء الشباب، لتحقيق مستقبل أفضل لهم وصناعة الأمل والحياة والمستقبل لشباب الإمارات، ضمن توجهات واستراتيجية وزيرة الدولة للشباب، المسكن بات من أبرز الاحتياجات التي يسعى أي شاب إلى الحصول عليها، وأن البرنامج يسعى دائماً، للأخذ بآراء الشباب للحصول على مسكن بمعايير وجودة عالية، من خلال مشاريع المجمعات السكنية التي ينفذها، والحلقات الشبابية تعد فرصة للوقوف على تطلعات الشباب في المسكن واحتياجاتهم لتحقيق الاستقرار والسعادة وتهيئتهم لهذه الحاجة الرئيسية".

وأضافت الفندي أن مخرجات الحلقة الشبابية ستكون محور اهتمام البرنامج، وسنسعى إلى جمع توصياتها، وتطوير الحلول لها عن طريق الأخذ بآراء الشباب، وسنرى نتاج آرائهم خلال الأعوام المقبلة، وكشفت الفندي أن برنامج زايد للإسكان يدرس في الوقت الحالي إمكانية رفع قيمة المنحة السكانية، بما يتماشى مع تطورات العصر والتكاليف الجديدة التي سترتفع وفق الرؤية المستقبلية للمساكن من حيث ملاءمتها للبيئة والاستدامة وغيرها.

ودار نقاش موّسع بين الشباب ومسؤولي البرنامج حول سكن المستقبل، وتساءل عضو مجلس شباب الفجيرة  سلطان أحمد الشريف ، حول الرؤية المستقبلية لسكن المستقبل، ومدى إمكانية توفير المساكن المتكاملة التي تحوي التجمعات السكنية المتقاربة، وقال مدير إدارة التنفيذ في برنامج زايد للإسكان  الدكتور محمد آل حرم : "ندرس حاليًا جميع المقترحات، ولدينا توجهات بأن تكون مساكن المستقبل متكاملة الخدمات، ليس مجرد بنايات فحسب، ولكن مجمعات تحتوي على الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية، أي مجتمع متكامل العناصر".

وتساءلت شروق الضنحاني حول مشكلة شح الأراضي في الفجيرة وكيف سيواجهها البرنامج؟ و قالت: نحن نفكر الآن في الفجيرة بتشييد أول مسكن يقوم بإنتاج طاقته الخاصة، وقالت جميلة الفندي: "لدينا مشروع جديد لتحويل جميع البيوت الجديدة إلى بيوت ذكية، تنتج طاقتها من الطاقة الشمسية، وتتماشى مع البيئة المحيطة بها".

وتهدف الحلقات الشبابية إلى سماع صوت الشباب الإماراتي بطريقة جديدة، ويتم عقدها دوريًا في كل مناطق الدولة، كما تهدف إلى تمكين الشباب من إيصال صوتهم والتعبير عن رؤاهم للمستقبل، وتعزيز المواطنة الإيجابية في نفوسهم. وتعد الحلقات الشبابية منصة التقاء للشباب لعرض أفضل الممارسات ومناقشة أهم المواضيع والفرص والتحديات.