وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي و وزير الخارجية الأميركيّ جون كيري

أجرى وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، 78 لقاءً مع نظرائه في العالم منذ توليه منصبه في تموز/يوليو الماضي، ومن بينها وزير الخارجية الأميركيّ جون كيري والبريطانيّ وليام هيج والألمانيّ جيدو فيسترفيلى، والإماراتيّ عبدالله بن زايد، ولقاءين مع وفد اللجنة الأفريقيّة رفيعة المستوى ووزراء خارجية ليبيا والبحرين والجزائر والعراق وبريطانيا والأردن وعمان والمغرب. وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحافيّ، الأربعاء، لعرض حصاد وزارة الخارجية في العام 2013، أن الوزير قام بعدد من الجولات شملت 23 زيارة بدأها بالخرطوم وجوبا، وأنهى العام بجولة شملت الصين وكوريا الجنوبية واليابان، فيما رفض تصريحات الخارجية الأميركيّة الأخيرة عن مصر، وخصوصًا تنظيم "الإخوان"، واصفًا إياها بـ"غير المقبولة تمامًا، والمرفوضة شكلاً وموضوعًا".
وأشار بدر، إلى أنه من حق الولايات المتحدة المتابعة فقط للشأن المصريّ، باعتبار مصر دولة كبيرة وفعّالة، وما يحدث بها سيُقرّر مصير المنطقة، مضيفًا "هناك فارق بين المتابعة والتدخّل في الشأن المصريّ، والحكومة مسؤولة أمام الشعب فقط وليس مسؤولة أمام أي طرف آخر، وأن وزارة الخارجية لن تسمح لأي طرف خارجي التدخّل في الشأن المصريّ شكلاً وموضوعًا، وهذا ينطبق على الجميع من دون استثناء، وأكدنا للعالم الخارجيّ احترام القضاء المصريّ، ولا يوجد ما يُسمى بالاعتقالات السياسيّة ومحض افتراء، وكل من يتم القبض عليه صادر بحقه أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ويُحاكم وفقًا للقوانين العادية، ولا توجد أية إجراءات استثنائيّة".
وفي ما يخص الشأن التركيّ، أكد المتحدث باسم الخارجية، أن "مصر ترفض تدخّل أي طرف خارجي في الشأن المصري، فهى لا تتدخل في شأن أية دولة الداخلي، وأن الاوضاع الحالية في تركيا شأن داخليّ متروك للشعب التركيّ وليس لمصر شأن به".
وعن العلاقات مع حركة "حماس"، أفاد بدر، أن "هناك عدم وضوح رؤية من جانب الحركة، والموقف معها يحكمه اعتبار الأمن القوميّ والسيادة المصرية، ومن يحاول العبث والمساس بالأمن المصريّ سيتم الرد عليه بكل قوة، ولا شأن لنا بموقف أي دولة طالما خارج الأمن المصريّ"، فيما نوّه أن "السياسية الخارجيّة لمصر بعد 30 حزيران/يونيو مختلفة، تتضمن مبادئ تقوم على الندية والمشاركة، وليست العلاقات تقوم على مانح بمتلقي، وتقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونقل صوت الشعب إلى العالم الخارجيّ والقضايا التي تشغل بال المواطن المصري على رأس أولويتنا، وأن العام الجديد سيتمثل نقلة كبيرة من الشركاء الفاعلين على الساحة الدولية والإقليمية في مختلف أنحاء العالم".