المؤسسة العقابية الإصلاحية في شرطة أبوظبي


كشفت إدارة المؤسسة العقابية الإصلاحية في شرطة أبوظبي عن ازدياد نسبة النزلاء الذين يشهرون إسلامهم من مختلف الجنسيات؛ بمعدل 5 موقوفين شهريًا، وبإجمالي 60 موقوفًا سنويًا من جنسيات مختلفة من قارات أوروبا وآسيا وإفريقيًا.
 
وصرح مدير فرع الإصلاح والتأهيل في المؤسسة العقابية والإصلاحية، الملازم أول عبدالله ثاني، أن الفرع يقدم أنشطة دينية وفعاليات ومحاضرات بلغات مختلفة لتعميق الجانب الروحي والديني في نفوس النزلاء، فيما يتم تعريف من يرغب منهم بالدين الإسلامي عن كثب في قاعات اختيارية وليست إجبارية من منطلق لا إكراه في الدين، لافتًا إلى أن الإدارة تزود القاعة بأقراص مدمجة وشاشات عرض وبرامج تتضمن على مناظرات، ومحاضرات بجميع اللغات.
 
وأشار إلى أن المعاملة الحسنة التي يلقاها النزلاء في المؤسسة العقابية أسهمت في تعلق الكثير منهم وحبهم تعاليم ديننا الحنيف ما أدى إلى إشهار إسلامهم، فيما أسلم البعض الآخر لأسباب شخصية من ضمنها القيم الرفيعة السمحة التي تحث على بر الوالدين، مستشهدًا بأن أحد البريطانيين أشهر إسلامه خلال فعاليات عيد الأم عندما عرف أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالأم خيرًا ما دفعه إلى الاتصال بوالدته التي هجرها منذ أكثر من عشرين عامًا دون سبب.
 
وأوضح أن أغلب الذين يشهرون إسلامهم من النزلاء من فئة المثقفين، حيث تدفعهم هذه الدرجة العالية من الثقافة إلى التعمق في مبادئ وثقافة ديننا الحنيف الذي يدعو إلى المساواة بين الناس بغض النظر عن لونهم أو مكانتهم الاجتماعية، ويطرحون أسئلة عميقة، وذات بعد روحي وديني واجتماعي، لافتًا إلى أن هناك ملفات خاصة بالمؤلفة قلوبهم ترفع إلى صندوق الزكاة عقب النطق بالشهادتين، ومبادرة مقترحة بمتابعة المسلمين الجدد بعد الإفراج عنهم.
 
وذكر عدد من النزلاء الذين يتلقون محاضرات عن الدين الإسلامي الحنيف أنهم وجدوا ضالتهم المنشودة في تعاليم الإسلام السمحة، وأنهم كانوا في أغلب الأحوال لا يجدون إجابة على بعض الأسئلة الملحة قبل أن يتعرفوا على هذا الدين الذي تناول مناحي الحياة كافة، حيث لا يترك شاردة أو واردة دون يضع لها الأسس والقواعد التي تكفل لكل ذي حق حقه.