الأخضر الإبراهيمي و نبيل فهمي

القاهرة – أكرم علي  قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إن الأطراف السورية بدأت تؤكد أن الحل السياسي ضروري وعاجل، بعيدا عن أي حل عسكري للأزمة السورية. وكشف الإبراهيمي، في تصريحات لـ"مصر اليوم" على هامش مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، السبت، أن هناك جهودا مكثفة ومستمرة تُجرَى في الوقت الراهن على المستوى الإقليمي والدولي لعقد مؤتمر "جنيف 2 " لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
 وشدد الإبراهيمي على أن الحضور لمؤتمر "جنيف2 " لن يكون بشروط مسبقة علما بأن في المؤتمر كل طرف من حقه أن يقول ما يريده، قائلا "نحن على صلة بالمعارضة السورية في الخارج حيث تم عقد ثلاثة لقاءات معهم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك كما أننا على صلة مع المعارضة السورية في الداخل وعلى صلة بالحكومة السورية وقوى الجوار والدول القريبة من الجوار وعلى رأسها مصر".
 وأعرب الإبراهيمي عن أمله في عقد المؤتمر وسيكون لمصر فيه دورها الطبيعي كدولة رائدة في المنطقة ودولة تغار على ما يجري في الوطن العربي كله وخصوصا فيما يتعلق بما يعانيه الشعب السوري.
 وأوضح الإبراهيمي خلال المؤتمر أنه اتفق مع نبيل فهمي على أن "جنيف 2 " سينعقد لتنفيذ الاتفاق الذي تم في "جنيف 1 " قبل عام أو أكثر في 30 حزيران/يونيو العام الماضي قائلا "إن هناك عناصر كافية إذا تم تنفيذها كانت ستنهي الأزمة في سورية وتنهي هذه الحرب وهذا الكابوس على الشعب السوري وتمكن الشعب السوري من بناء دولته الجديدة".
 وأشار المبعوث المشترك أن كل من في المنطقة يهتمون بالشأن السوري أيضا ولا يحتاجون أن أدعوهم للاهتمام بسورية أو إدراك الخطر العظيم الذي تمثله هذه الأزمة على الشعب السوري وعلى المنطقة.
وبيّن الإبراهيمي أن مؤتمر "جنيف 2" بداية وليس حدثا يقتصر على اجتماعات لمدة يوم أو يومين في جنيف ثم كل طرف يعود لمكانه، بل هي عملية يبدأها إخواننا السوريون مع حضور دولي مهم ثم يتواصل داخل سورية في حوارات حتى يشترك الجميع، مضيفا أن من سيشارك في جنيف ليسوا الشعب السوري كله وليسوا الأطراف كلها فهناك أطراف كثيرة جدا في سورية لا يمكن أن تحضر جميعها في "جنيف 2".
 وأكد وزير الخارجية نبيل فهمي تأييد مصر للحل السياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أن الحل الذي يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري في حياة حرة وديمقراطية وكريمة للجميع ويحافظ على وحدة سورية كدولة وعلى صيانة أراضيها.
 وأشار نبيل فهمي إلى أن الهدف المصري في النهاية هو "تمكين الشعب السوري من خلال عمل سياسي بعيداً عن العنف من أي طرف وتمكينه من تحقيق أهدافه في الحفاظ على وحدة سورية بشكل حر وكريم داخل الأراضى السورية للأطياف كلها وهذا هو نقطة الانطلاق المصرية.
  وشدد فهمي على أن مصر لاتتخذ موقف لصالح أحد أو ضد أحد إنما لها تحفظات على الممارسات غير الإنسانية التي تعرض لها كثيرون في سورية.
  وبالنسبة للضمانات أو الضوابط المطلوبة لعقد مؤتمر "جنيف 2 "، قال وزير الخارجية "إنه لابد من مشاركة تعكس الأطراف المختلفة ولابد أن يكون هناك اتفاق بشأن ما هو الهدف من المؤتمر والوصول إلى مرحلة انتقالية تُمَكِّن الشعب السوري من اتخاذ قراره في آليات دولته.
 وأضاف الوزير أنه كما ذكر الأخضر الإبراهيمي أن الأساس موجود في إعلان "جنيف 1"  والجهد الذي يبذله الإبراهيمي هو جهد مشكور ويهدف إلى دعوة أو ضمان مشاركة الأطراف المعنية التي تؤيد الوصول إلى حل سياسي على أساس "جنيف 1" خلال الاجتماع ومن دون مشاركتهم سنجد أنفسنا نتحاور دون أطراف رئيسية.