المرشح للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي

أكَّد المرشَّح للرِّئاسة المصريّة عبد الفتَّاح السِّيسي أنّ مصر حريصة على تحقيق السَّلام في المنطقة من خلال وجود دولة فلسطينيَّة عاصمتها القدس الشرقيَّة.
واعتبر السِّيسي خلال حوار متلفز مع قناة "سكاي نيوز عربيَّة" مساء الاثنين، أنّ مواقف حماس أفقدتها التّعاطف من جانب الشَّعب المصريّ، مشيرًا إلى أنّ "حماس" بسياساتها ومحاولة تحميل مصر أزمة حصار قطاع غزَّة، وبناء الأنفاق التي استغلت في القيام بعمليات إرهابيّة ضد مصر، أوصل التعاطف مع القضية الفلسطينية لأدنى مستوى لها في الشارع المصريّ.
ولفت السِّيسي إلى أن دعم مصر للقضية الفلسطينية سيتواصل وسيستمر من خلال دعم السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السَّلام في المنطقة وأن تعيش إسرائيل بشكل طبيعي في المنطقة من خلال قبولها بالمبادرة العربية.
وأشار السِّيسي إلى أن قوة الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط ترجع لضعف الدول العربية، مشيرًا إلى أن قوة العرب في وحدتهم وهذا ما يسعى إليه وما تحقق جزء منه من خلال جعل القوى العربية في خدمة بعضها ولحماية الأمن القومي العربي.
وردًّا على سؤال عمَّا ستفعله مصر "في حالة حدوث اعتداء على أيّ دولة عربيّة؟" أكَّد السِّيسي أن الجيش المصريّ أينما وقع التهديد فإنه سيسرع إلى مواجهته، أو على حدّ قوله بالعاميَّة المصريّة: "مَسَافَة السِّكَّة" وسيكون الجيش المصريّ هناك، حسب وصفه، وأنه لا توجد دولة عربية يتم تهديدها والجيش المصريّ متواجد.
 ودعا المرشّح للرئاسة المصريّة أن لا تكون علاقة مصر بالأمريكان على حساب الروس أو العكس، وأشار إلى أن هناك تطورًا فى العلاقات المصريّة الدولية ولا بد أن تحافظ مصر على علاقتها دون أن يكون ذلك على حساب الآخرين.
وأوضح السِّيسي أن العلاقات مع إثيوبيا يجب أن تكون طيبة، وأيضًا مع بقيّة دول أفريقيا، وأنه يجب أن تكون العلاقة بين مصر وأفريقيا والعرب قائمة على المصلحة والتصالح، مشيرًا إلى أن مصر تتفهم ما تريده إثيوبيا من تطور ورخاء لشعبهم، ولكن على أثيوبيا أن تعلم أيضًا أن الاقتراب من المياه في مصر مسألة حياة أو موت، مؤكِّدًا أن مشروع سدّ النهضة يحتاج لمزيد من الدراسة، لمعرفة مدى نفعه وضرره على مصر والسودان.
وعن العلاقات المصريّة العربيّة أشار السّيسي إلى أن مصر تحترم دولة الجزائر شعبًا وحكومةً، مشيرًا إلى أنه لم يهدّد بضرب الجزائر، كما أوضح أن مصر متفهمة للاضطرابات في ليبيا، وأنّ الجيش يقوم بعمليات التأمين على مساحة 1200 كيلو متر، موضحًا أن الدول العربية يجب أن تكون يدًا واحدة.
كما أكّد أن العلاقات مع ليبيا والسودان عادية، ولا مشاكل فيها، مشيرًا إلى أنه لا مشكلة بشأن مدينة حلايب وشلاتين، مؤكّدًا أنهما مصريّتان.
وشدّد السِّيسي على أن الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن القومي العربي أن نحفظ ونحمي بعضنا البعض وقدرتنا المجمعة تستطيع تحقيق ذلك، وأن مصر عادت لأشقائها، وأنها أصبحت جاذبة للاستثمار العربي والأجنبي، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى جهد كبير.
وكشف أنه لن يبادر لتسوية الخلاف مع قطر، لأن مصر لم تبدأ الخلاف مع أي دولة، وأن الآخرين يجب ألا يسعوا لأي خلاف مع مصر، مؤكدًا أنه لن يستطيع أحد أن يتدخل في شؤون مصر مرة أخرى.
وعن العلاقات مع تركيا أشار السيسي إلى أن مصر علاقتها مع الشَّعب التركي جيدة، وأن الحكومة التركية عليها الاعتراف بإرادة الشّعب المصريّ، وأن الجيش تحرك لحماية الشَّعب المصريّ، وأن الجانب التركي هو الذي عليه أن يعمل على إصلاح العلاقات مع مصر.
كما أكّد على أنه يجب إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، لأنها أصبحت بؤرة جاذبة للإرهاب، مشدِّدًا أن يكون المخرج ليس على حساب وحدة سوريا.