الرئيس الأميركي باراك أوباما

 يغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما واشنطن ليل غد الثلثاء متوجهاً إلى الرياض، حيث سيعقد قمة ثنائية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الأربعاء عشية القمة الموسعة مع زعماء دول مجلس التعاون يوم الخميس.

وتحضراً لمحادثات القمة بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الى أبوظبي، معلناً أن الولايات المتحدة تراقب تنفيذ إيران لبنود الاتفاق النووي، وتأمل في أن تلتزم وقف النشاطات العدائية التي تثير قلق شركاء الولايات المتحدة وأصدقائها في الخليج.

وأكد كارتر وهو يخاطب القوات الأميركية الموجودة في الامارات، أن "وجودهم جزء من منظومة الردع للنفوذ الإيراني". ووصل كارتر إلى أبوظبي أمس، في مستهل جولة خليجية يختتمها الخميس بحضور قمة الرياض.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن قمة الرياض بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الخميس في الرياض، ستبحث تفصيلاً في تطورات الوضع في اليمن وجهود البناء على وقف إطلاق النار، للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب.

وقالت مصادر ديبلوماسية، إن دول مجلس التعاون الخليجي أعدت اقتراحات للقمة، وأن جزءاً كبيراً منها يتعلق بالوضع في اليمن. وأوضحت أن جهود إعادة الإعمار في اليمن ضمن البنود التي يريد مجلس التعاون ضمان مناقشتها، كي يكون عبء إعادة الإعمار دولياً وليس محصوراً بدول الخليج.

ومن المنتظر حسب المصادر ذاتها أن تُسرع قمة الرياض في تطبيق التزامات اتفاق "كامب ديفيد" الاميركي الخليجي، خصوصاً في أمور الدرع الباليستي والأمن البحري. واستوجب هذا الأمر زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى السعودية غداً الثلاثاء تسبق وصول أوباما.

 

وأوضح نائب رئيس معهد "الخليج العربي" في واشنطن السفير الأميركي السابق ستيفن ساش في حديث صحافي، أن القمة ستبحث في قضايا جوهرية على رغم التباعد الشخصي مع أوباما. وتوقع أن يوضح الرئيس الأميركي بداية لزعماء الخليج ما قصده في بعض آرائه المثيرة للجدل حول إيران لمجلة "أتلانتيك"، قبل الخوض في الأمور الجوهرية.

وقال ساش إن "المصالح المشتركة ستتغلب على أي خلافات ثانوية بين المجتمعين"، معتبراً أن "الطرفين بحاجة أحدهما للآخر، وغياب العشق لا يعني غياب المصالح". وتوقع الخبير ان أن يحتل الملف الإيراني جانباً مهماً من القمة، خصوصاً مع فشل الاتفاق النووي في كبح تدخلات إيران الإقليمية.