اللاجئين الفلسطينيين

حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأحد، من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وتأخر إعمار ما خلفته الحرب الأخيرة.

وصرّح مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر، في لقاء مع الصحافيين الأحد أنَّ الوكالة تشعر باستياء بالغ إزاء استمرار الحصار وتأخر الإعمار، معربًا عن قلقه حيال ما وصفه بوضع غزة السيء جدًا.
وأكّد تيرنر أنّ "تأخر الإعمار وعدم معالجة جذور المشكلة، تدفع نحو حرب جديدة"، محذرًا أنَّه في حال لم يتم رفع الحصار والبدء في الإعمار ستكون الحرب أمر لا مفر منه.

وأضاف أنّ "أونروا" تسعى إلى تحسين الوضع في قطاع غزة، وإنقاص أعداد النازحين في مدارسها وحث المانحين على الإيفاء بتعهداتهم في مؤتمر الإعمار في القاهرة، والالتزام بإعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير.

وأشار إلى أنَّه من المفترض أن تقوم الوكالة ببناء سبعة آلاف منزل، لكن الأموال المتوفرة تكفي لبناء مائتي منزل فقط، مطالبًا بسرعة الاستجابة لتوفير الأموال اللازمة.

وجدد طلب دفع مائة مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري لتمكين العائلات في غزة وتلبية احتياجاتها.
وشنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تموز/ يوليو الماضي حربًا على قطاع غزة استمرت 51 يومًا، أدت إلى استشهاد حوالي 2200 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمال الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28.366.

ووفق بيانات أممية، لا يزال نحو 100 ألف من النازحين الذين دمرت بيوتهم نصفهم من الأطفال، يقطنون في مراكز الإيواء والمساكن المؤقتة أو لدى عائلاتهم الممتدة.

وتعهدت الدول والجهات المشاركة في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، الذى انعقد في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، بتوفير 5.4 مليارات دولار، منها نحو 2.6 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، والمبلغ المتبقي 2.8 مليار دولار.