أيمن الظواهري زعيم "تنظيم القاعدة"

أعلن زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري، عن إنشاء فرع جديد لجماعة "قاعدة الجهاد" في الهند، سعيًا لرفع علم الجهاد وعودة الحكم الإسلامي وتحكيم شريعته في ربوع شبه القارة الهندية.

وفي شريط فيديو نقلته مواقع متطرفة، أكد الظواهري أن الكيان الجديد حطم الحدود المصطنعة التي تقسم الشعوب المسلمة في المنطقة, مبينًا أن الفرع الجديد الذي يحمل اسم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية"، وسينقل المعركة إلى الهند وبورما وبنغلاديش.

وأفاد أن هذا الكيان لم ينشأ اليوم, ولكنه ثمرة جهد متواصلة منذ أكثر من سنتين لتجميع المجاهدين في شبه القارة الهندية في كيان واحد, يجمع بينهم وبين جنود الإمارة الإسلامية وأميرها الملا محمد عمر, مضيفًا أن هذا الكيان، أنشئ ليتحد مع المجاهدين والمسلمين في العالم.

وبدأ تشكيل هذا الفرع الجديد لـ"القاعدة"، بحسب الظواهري، قبل سنتين، بتجميع مقاتلين يتبعون لعاصم عمر أمير "جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية"، الذي يترأس بدوره الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية.

وأضاف الظواهري أن هذا الكيان البشرى للمستضعفين في شبه القارة الهندية، في بورما وبنغلاديش وآسام وكجارات وأحمد آباد وكشمير, مبينًا أن "جماعة قاعدة الجهاد" لا ينسون المسلمين المستضعفين في المناطق المهمشة.

ومع إنشاء "قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة الهندية"، يبدو أن الظواهري يحاول لفت الانتباه مجددًا إلى تنظيمه واستغلال الاضطرابات القائمة حاليا في كشمير وبورما.

وأوضح الظواهري أن الفرع الجديد هو كيان نشأ لنشر دعوة المرحوم الشيخ أسامة بن لادن، بدعوة الأمة للتوحد حول كلمة التوحيد لجهاد أعدائها وتحرير أرضها واستعادة سيادتها وإحياء خلافتها.

ويبدأ وشريط الفيديو، الذي تبلغ مدته 55 دقيقة بمشاهد لخطب يلقيها أسامة بن لادن قبل أن يتنقل إلى عرض خريطة من الأقمار الاصطناعية لجنوب غربي آسيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية والقرن الأفريقي.

ثم يطل الظواهري ويتحدث, وبعدها يتحدث عاصم عمر أمير الجماعة الجديدة بلغة الأوردو وكذلك المتحدث الجديد باسم الجماعة أسامة محمود.

وفر ملايين المسلمين من الهند إلى المنطقة التي أصبحت اليوم باكستان, وذلك في 1947 حين قسم الاستعمار البريطاني الدولتين عند الاستقلال, ولا يزال التوتر قائما بين البلدين.

وتشهد كشمير تمردًا مسلحًا ضد الحكم الهندي، كما حصلت هجمات نفذها متطرفون في مناطق أخرى في الهند، خصوصًا "هجمات بومباي" في 2008.