قوات الاحتلال الإسرائيلي

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة صباح الجمعة، موقعًا عسكريًا تابعًا لكتائب القسام الجناح السكري لحركة "حماس" شمال قطاع غزة بثلاث قذائف دون وقوع إصابات في المكان.

وأكدت مصادر خاصة أن مدفعية الاحتلال أطلقت ثلاثة قذائف هاون تجاه موقع "رصد" التابع لكتائب عز الدين القسام شمال قطاع غزة دون إصابات.

من جهته ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي : "لقد تم قصف هدفين في قطاع غزة".

فيما أوضح الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة أنه لا وجود لإصابات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أماكن متفرقة من القطاع .

يذكر أن قوات الاحتلال زعمت أن صاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط في مستوطنة في النقب المحتل دون وقوع إصابات أو أضرار.

يشار إلى أن وزراء إسرائيليون طالبو حكومتهم بضرب "حماس" بيد من حديد عقب سقوط الصاروخ على المستوطنة.

وتناول موقع "والاه" العبري، الجمعة، ما يدور على الجبهة الجنوبية بالرغم من تقديرات أمنية إسرائيلية بأن الجبهة الشمالية هي التي تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل خلال هذه الفترة، ومع ذلك فإن ما يدور أمام أعين الجيش الإسرائيلي وما يسمعه سكان منطقة غلاف غزة يوميًا، يشير إلى المرحلة المقبلة واحتمالية اندلاع الحرب في الصيف المقبل، والتي ستبدأ من حيث انتهت الحرب الأخيرة، متسائلًا "كيف يمكن التعامل مع خروج 30 مقاتل لـ"حماس" من باطن الأرض بدلًا من 15 مقاتل كما شاهدنا في الحرب الأخيرة؟".

وأوضح الموقع أن الجهاز العسكري لحركة "حماس" يجري تدريبات مختلفة منذ انتهاء الحرب بعد دراسة الحرب الأخيرة بشكل معمّق، والتي على إثرها عزل بعض القيادات التي فشلت في مهماتها وتعيين قيادات أخرى، وما يبدو واضحًا بأن "حماس" تجري تدريبات على مختلف الصعد، من اطلاق الصواريخ التجريبية في عرض البحر أو تحليق الطائرات "دون طيار" في سماء سيناء بهدف التدريب، والتي ستكون وجهتها إلى إسرائيل في الحرب المقبلة بجمع المعلومات أو تنفيذ عمليات تفجيرية بواسطة هذه الطائرات.

وأشار إلى أنّ ما يجب أن يُقلق أكثر هو الأنفاق، خاصة النفق الذي تم اكتشافه في نهاية الحرب الأخيرة "نفق الدراجات النارية"، الذي يدلل على توجه حماس وجهازها العسكري المقبل، ويبدو أن "حماس" تقوم بالتدريبات كي يخرج من باطن الأرض "النفق" 30 مقاتلًا، والدخول إلى المناطق الإسرائيلية وتنفيذ عملية واسعة معتمدين على تغطية بقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة، والتي تهدف من خلالها إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الإسرائيليين والجيش وكذلك خطف جنود، ولن يكون مفاجئًا أن يخرج مقاتلي "حماس" في الحرب المقبلة وهم يقودون "التركترون" وليس الدراجة النارية.

وأضاف الموقع أن سكان "نتيف عشرة" والتي لا تبعد كثيرًا عن شمال قطاع غزة يؤكدون سماعهم للأصوات القادمة من القطاع، لما يقولون عنه أدوات جديدة لحفر الأنفاق، عدا عن التدريبات الميدانية التي يشاهدونها لعناصر "حماس" وسماعهم إطلاق النار، مؤكدين أن رصاصة أصابت قبل أيام زجاج أحد المنازل في البلدة والحظ فقط منع وقوع اصابات.

وعودة على زيارة قائد الجيش جادي ايزينكوت لقيادة الجبهة الجنوبية مؤخرًا والتي كانت هي الأولى له منذ تسلمه هذا المنصب، حيث التقى مع قيادة الجبهة وقيادة قطاع غزة في الجيش الإسرائيلي في حضور كبار الضباط، مؤكدًا لهم بأنه حال اندلاع حرب جديدة مع "حماس" في قطاع غزة فإنها لن تكون إعادة بث لما جرى في الحرب الأخيرة، وبأن الحرب المقبلة ستكون مختلفة وكبار الضباط لديهم التفاصيل التي يعرفونها ويجب وضعها وتنفيذها في الحرب المقبلة، وكل هذا وسط تقديرات بأن "حماس" لا تريد الدخول في جولة جديدة من الحرب مع إسرائيل في المدى المنظور.