القوات الحكومية السورية

سيطر "جيش الفتح" على بلدة العيس بعد اشتباكات متواصلة مع القوات الحكومية السورية استمرت لأكثر من ثلاثة ايام .وقالت مصادر ميدانية معارضة " إن مقاتلي "جيش الفتح"، ومن أبرز فصائله حركة "أحرار الشام الإسلامية" وجبهة "النصرة" و"الجبهة الشامية"، سيطروا على بلدة العيس "الاستراتيجية" التي تشرف على اوتستراد دمشق - حلب الدولي، وقريتي أم رويل والخالدية وسوق الغنم قرب بلدة الحاضر الخاضعة لسيطرة القوت النظامية، إضافة إلى عدة تلال أخرى في المنطقة.

وأضاف المصادر أن قوات المعارضة فجرت ثلاث عربات مفخخة داخل نقاط للقوات الحكومية يقودها عناصر من جبهة النصرة ، إضافة لتمهيد ناري "كثيف" بالأسلحة الثقيلة، لتدور على إثرها اشتباكات، أدت إلى انسحاب القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها إلى بلدة الحاضر شرقي العيس، إضافة إلى مقتل أكثر من 50 عنصرا من القوات الحكومية ، في حين قتل أكثر من 15 مقاتلا من المعارضة وإصابة العشرات بجروج .

وشنت الطائرات الحربية السورية أن أكثر من 30 غارة وقصفت بالصواريخ الفراغية على نقاط المعارضة في محاور الاشتباك. ونقلت مصادر اعلامية معارضة ان مسلحي المعارضة " نفذوا كميناً للقوات الحكومية المنسحبة من بلدة العيس وزرع عدد كبير من العبوات الناسفة والألغام على الطريق الواصل بين بلدتي الحاضر والعيس، ما أدى إلى انفجار خمس سيارات عسكرية ".

وعلى اثر سقوط مدينة العبس ردت الطائرات السورية الحربية والمروحية بقصف قرى وبلدات الخالدية وأبو رويل وحرش خان طومان والزربة والزيارة بعشرات الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مقاتلي فصائل  المعارضة ..

من جانبه اعلن مصدر عسكري سورية أن وحدات من الجيش السوري وبالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرت على "ثنية حمص" وقضت على مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” تسللت إلى جبل الجبيل والنقطة 861 في محيط مدينة "القريتين" في ريف حمص.

 

وأوضح المصدر أن الطيران الحربي السوري دمر مقرات وتجمعات وآليات لتنظيم “داعش” في المريعية في دير الزور ومطار الطبقة في ريف الرقة، وغرب بلدة السخنة ومحطة آرك النفطية بريف تدمر وجنى العلباوي وعقيربات والرهجان في ريف حماة الشرقي.

واضاف المصدر العسكري  أن وحدة من الجيش وجهت استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة رمايات مكثفة على مقر لإرهابيي تنظيم “داعش” في قرية الحسينية على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، أسفرت عن “تدمير المقر ومقتل 40 إرهابيا من تنظيم “داعش” معظمهم من جنسيات أجنبية من بينهم 18 إرهابيا مما يسميه التنظيم “أشبال الخلافة”. دون 16 عاما في معسكرات تدريب تسمى “دورات الأشبال” .

كما قتل الليلة الماضية 30 إرهابيا من تنظيم "داعش" على الأقل جراء اشتباكات في ما بينهم في مدينة موحسن بعد الانهيار المعنوي في صفوف التنظيم جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال عمليات الجيش والمقاومة الشعبية على أوكاره في مناطق مختلفة من مدينة دير الزور وريفها.

إلى ذلك قتل 13 إرهابيا من تنظيم “داعش” مساء أمس نتيجة انفجار عربة أثناء قيامهم بتفخيخها في قرية البوعمر شرق مدينة دير الزور بنحو 12 كم.

 

ولا يزال حرس الحدود التركي يستهدف المواطنين، أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية، حيث أصيب شخص على الأقل خلال الـ 48 ساعة الفائتة برصاص حرس الحدود التركي خلال محاولته اجتياز الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، إلا أنه أصيب بطلقات نارية أطلقها حراس الحدود الأتراك بريف حلب الشمالي، تسببت له بجراح بليغة.

 كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 16 مواطناً سورياً من ضمنهم طفلان اثنان وفتى و3 مواطنات، قضوا خلال أشهر كانون الثاني / شباط / آذار، من العام الجاري 2016، جراء إصابتهم برصاص حرس الحدود التركي خلال محاولات العبور من الأراضي السورية إلى الجانب التركي، في محافظات الحسكة والرقة وحلب.