الهلال الأحمر الإماراتي

يبذل الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة، جهودًا جبارة، في جزيرة سقطرى اليمنية، لإعادة إعمار وبناء ما خلفه إعصارا "شابيلا" و"ميغ"، حيث ضربا سقطرى وعددًا من المناطق الساحلية، مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وينتظر الجزيرة الواقعة في شمال غربي المحيط الهندي، على مسافة 250 كلم من منطقة القرن الإفريقي و350 كلم من اليمن، مستقبلًا واعدًا، في ظل الاهتمام التي تبديه عدد من دول التحالف العربي خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي، الذي يسجل حضوره، ويكتب أعماله بمداد "المحبة"، في قلوب ووجدان الشعب اليمني الذي تعصف بحياته الكثير من المشاكل والمعوقات.
وبحسب سكان محليين، في أرخبيل سقطرى، فقد وصل خلال الأيام الثلاثة الماضية، عدد من الطائرات الإماراتية، محملة بكل أنواع المعدات والأدوية والاحتياجات الإنسانية في إطار الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي، لمساعدة المتضررين من إعصاري "ميغ وشابيلا". 

وأوضح السكان في اتصال هاتفي مع صحيفة "الخليج"، إن عددًا من الفنيين والمهندسين والأطباء، قد وصلوا إلى أرخبيل سقطرى، تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وذكر السكان إن الفريق الذي وصل أمس الأول إلى سقطرى، اجتمع فور وصوله، مع محافظ المحافظة، واطلع على الاحتياجات والمشاكل كافة، التي تواجه السلطة المحلية في "الأرخبيل"، وأقر الفريق تنفيذ بعض من تلك الاحتياجات ومنها إقامة عدد من السدود والحواجز، لغرض توفير المياه للعاصمة "حديبو"، كما قامت مؤسسة خليفة الإنسانية بتوزيع أكثر من أربعين قارب "فيبر جلاس" مع محركاتها للصيادين في الجزيرة، إضافة إلى بناء 100 منزل، للمواطنين الذين تضررت منازلهم وأصبحوا بلا مأوى.
وأقر فريق الهلال الأحمر الإماراتي وضع الدراسات الخاصة لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والاقتصادية لأرخبيل سقطرى، منها سور مطار سقطرى الدولي، وإعادة تأهيله ليغدو جاهزًا، لاستقبال شركات الطيران الكبرى، وتطوير المشاريع السياحية واستغلال عوامل الجذب السياحي التي تتميز بها، وجعلها في مصاف أجمل جزر العالم تنوعًا وبيئة ومناظر خلابة.