شيوخ القبائل الليبية

تأجل افتتاح مؤتمر القبائل الليبية، المقرر انعقاده الاثنين في أحد فنادق القاهرة، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية، والتي أكدت تأخر وصول بعض وفود القبائل نتيجة الأوضاع الداخلية هناك، وفي انتظار تحديد الموعد الجديد.

وأكد أمين سر اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل الليبية، محمد الشحومي، وصول 220 شيخًا من شيوخ القبائل الليبية إلى القاهرة، الأحد الماضي، على متن طائرة خاصة، وأن الطائرة عادت إلى الزنتان ثم إلى مطار الأبرق لنقل باقي الشيوخ المشاركين في المؤتمر.

وأوضح الشحومي، في بيان له الأحد الماضي، أن اللجنة التحضيرية لم تعلن الأسماء المقرر مشاركتها في مؤتمر القاهرة في أي من وسائل الإعلام، وأن الأسماء المتداولة عبر مواقع التواصل هدفها زرع الفتن، وأنها "مؤامرة لإحباط المؤتمر".

ووصف الحضور بأنهم "سيكونون من جميع مكونات المجتمع في محاولة للمّ الشمل والوصول بليبيا إلى بر الأمان".
وأشار الشحومي إلى وصول معظم الوفود الأجنبية المشاركة التي تمّت دعوتها للحضور إلا أن هناك عددًا من الزعماء تأخر وصولهم بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

وأوضح نائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية والمتحدث الرسمي للمجلس د. سالم أبوغزالة، أن مساعي المصالحة بين أبناء القبائل الليبية لن تنجح  إلا من خلال حوار وطني حقيقي بين أبناء الوطن الواحد لاستعادة الوطن الذي اختطف علي يد الجماعات المسلحة والمؤامرات الخارجية.

وأضاف أبو غزالة أن المجلس يساهم في تنظيم مؤتمر الحوار الموحد بين أبناء القبائل العربية الليبية، ويساند وزارة الخارجية في جهودها لتنظيم هذا الحوار، وأن هناك عدد من قيادات المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية موجودة في مقر اجتماع القبائل للترحيب بالأشقاء الليبين ولمشاركة أجهزة الدولة في العمل على تنسيق وإنجاح المبادرة.

وأشار إلى أنه "سيكون للقبائل العربية والمصرية دورًا بارزًا في المصالحة، حيث أن لنا امتدادات عرقية ونسب ومصاهرة بين الإخوة الليبين من أبناء القبائل الليبية، وأننا نسعى إلى إنشاء مذكرة تفاهم بين أبناء القبائل الليبية وبين مجلسنا ليكون هناك قنوات اتصال مفتوحة بصفة مستمرة تساهم في الحفاظ على وحدة الوطن الليبي والحفاظ على أمن البلدين.

وصرَّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، في بيان سابق له، أن استضافة مصر للملتقى يأتي إيمانًا منها بدعم وحدة الشعب الليبي الشقيق وتحقيق الأمن في ربوع ليبيا وإعطاء الدفعة اللازمة لمسار الحوار وإعلاء شأن المصالحة الوطنية بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني والمضي في بناء دولة ليبية مستقرة قادرة على استئصال التطرف الذي يهددها والإسهام في استقرار محيطها الإقليمي والدولي.

وأكد عبدالعاطي أن استقرار ليبيا من استقرار مصر التي تعمل دائمًا على دعم سيادة هذا البلد الشقيق ووحدة أراضيه وعلى مساعدة حكومته في استعادة الاستقرار لكافة أنحائه، وستظل مصر داعمة وبقوة لكل ما يؤدي إلى المصالحة السياسية لإخراج الأشقاء في ليبيا من الظرف الذي يعيشونه منذ فترة.

وأضاف أن الهدف من الملتقى "توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده، وللأهمية البالغة لدور القبائل الليبية والمجتمع الأهلي وتأثيرهما الواسع في جهود إعادة الوئام والاستقرار إلى الساحة الليبية، وفي مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية ممثلة في مجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام برناردينو ليون.