الأجهزة الاستخباراتية المغربية

تمكّنت الأجهزة الاستخباراتية المغربية من توقيف أحد المتطرفين الفارين من بلجيكا نحو المملكة، الجمعة الماضية، في مدينة الزهور، وكشفت التحريات علاقته القوية بالمتطرف عبدالحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وشكيب أكروح، الانتحاري الذي حددت هويته أخيرًا.

وكثفت الاستخبارات أنشطتها الأمنية بعد الأحداث المتطرفة الدموية التي ضربت أوروبا أخيرًا، ووضعت مخططًا استراتيجيًّا من أجل توقيف كل المتورطين في هذه الأحداث من المتسللين إلى المغرب، وكان جلال العطار الصيد الثمين.

والعطار (26 عامًا)، كان رفيق أباعود في سورية، عندما كانا معًا ضمن صفوف تنظيم "داعش" المتطرف، وبحسب معطيات أمنية أولية، فهو مغربي حاصل على الجنسية البلجيكية، سبق وأن أدين غيابيًّا من قِبل محكمة بلجيكية في يوليو/تموز الماضي بـ5 أعوام سجنًا؛ بسبب تورطه في تشكيل تنظيم متطرف مع أباعود، وشكيب أكروح، لكن لم يتم توقيفه هناك.

وأوضحت المعطيات أنه سافر إلى سورية انطلاقًا من بلجيكا برفقة أحد انتحاريي "سان دوني" في باريس، وانضم في بادئ الأمر إلى "جبهة النصرة" قبل أن يلتحق بتنظيم "داعش"، حيث استفاد من التدريبات العسكرية مثل استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد في إحدى جبهات القتال، وقد وطد علاقاته إبان وجوده في سورية مع قادة ميدانيين في صفوف "داعش"، كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات متطرفة في كلٍ من فرنسا وبلجيكا.

وسرعان ما عاد إلى بلجيكا في مايو/أيار 2013، وفي حزيران/يونيو من العام ذاته غادرها نحو المغرب، وتم تعميم مذكرة بحث دولية ضده، حتى أوقف داخل المملكة، الجمعة الماضية.