المجلس القومي للأمومة والطفولة

أعلنت غرفة عمليات "مرصد مكافحة الاستغلال السياسي للطفل" بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخليَّة و"المجلس القومي للطفولة والأمومة" و"ائتلاف شبكة الدفاع عن الطفل المصري" و"الجمعية المصريَّة لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسانEAAJHR" والخط الساخن لنجدة الطفل 16000" ومنظمة "فيس" وعدد من الجمعيات الأهليَّة، أنّ الساعات الـ3 الأولى من اليوم الثاني في عملية بدء التصويت على انتخاب الرئيس المصري الجديد، والتي تجرى في 352 لجنة عامة و14000 لجنة فرعيَّة، وبمشاركة لقاعـدة ناخبين تبلغ 53909306 صوتًا انتخابيًا، شهدت إقبالاً شبه ضعيف من جمهور الناخبين في غالبية اللجان على مستوى المحافظات، بعد القرار المفاجئ للحكومة المصرية، والذي صدر في وقت متأخر مساء الاثنين، على خلفيَّة حالة السخط التي انتابت العديد من المواطنين لعدم احتساب يومي التصويت كأجازة رسميَّة، ما شكل عبئًا كبيرًا على راغبي المشاركة في هذا الاستحقاق المهم من العاملين والموظفين, وجاء قرار الحكومة المصرية بمثابة حافز جيد على المشاركة وللتيسير على الراغبين في المشاركة وسط توقعات بتفاعل المواطنين مع هذا القرار والمشاركة بكثافة على مدار اليوم، وكذا بعد مد فترة التصويت حتى العاشرة من مساء الثلاثاء 27 أيّار/مايو 2014.
وأوضح رئيس "الجمعيَّة المصريَّة لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR" محمود البدوي، أنّ قرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بتمديد التصويت حتى تمام الساعة العاشرة من مساء ثاني أيام الانتخابات الرئاسيَّة، صائب ويعكس مدى تفاعـل وتواصل اللجنة مع مطالب جمهور الناخبين، ووسط حالة من الرضا على هذا القرار والذي جاء متزامناً مع قرار رئيس الحكومة باعتبار الثلاثاء أجازة رسميَّة تماشياً مع مطالب الجمهور، كما أنه يعكس بشكل كبير مدى التواصل والتفاعـل مع الناخبين وتيسير عملية المشاركة عن طريق الوسائل القانونية المتاحة في يد الحكومة أو اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية المصرية 2014.
وأكّدت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة عزة العشماوي، أنّ غرفة العمليات المشكلة بالتعاون مع وزارة الداخلية المصريَّة وقطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية والجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان رصدت على مدار الأسبوع الماضي العديد من حالات الاستغلال السياسي للأطفال، إلا أنّ الملاحقة القانونية لمنتهكي حقوق الطفل المصري ساعـدت بشكل كبير على تراجع الظاهرة في هذا الاستحقاق، ما يؤكد نجاح فكرة مكافحة هذه الظاهرة عن طريق توحيد الجهود وتعزيز أطر التعاون بين الجهات والهيئات والوزارات التي هي على تماس مع قضايا الطفل المصري.
ورصدت الفرق الميدانية التابعة للمرصد نزول إحدى السيدات إلى لجنتها الانتخابية في محافظة الإسماعيليَّة بصحبة أطفالها الأربعة بعدما تواردت شائعات عن منع "الإخوان المسلمين" للناخبين من المشاركة عن طريق إطلاق العديد من الشائعات بغرض ترهيب الناخبين ومنعهم من التصويت.
ورصدت كذلك وجود مسيرة لجماعة "الإخوان المسلمين" في قرية العطفة في مدينة العياط في الجيزة، مكونة من حوالي 40 رجلاً وامرأة ومعهم عدد من الأطفال أعمار من 9- 10 أعوام مرددين عبارات تحث المواطنين على المقاطعة وعدم المشاركة في الاستحقاق، ووثق الفريق الميداني بتوثيق الواقعة وأحيلت لغرفة العمليات لتحرير بلاغ بالواقعة إلى مكتب المستشار النائب العام.
ثم رصدت حرص العديد من الأطفال على ارتداء الزي الرسمي الخاص بالجيش أو الشرطة حال وجودهم مع أهلهم في لجان الاقتراع وسط حالة من الفرحة بالمشاركة بهذا الاستحقاق التاريخي عقب ثورتين للشعب المصري وسط تطلعات بعودة الاستقرار للبلاد.
ورصدت وجود الطفلة جانا زكريا، ابنة الـ3 أعوام، في لجنة مجمع مدارس محمد متولي الشعرواي في منطقة عزبة النخل بصحبة والدها، وهى ترسم علم مصر على وجهها وأصرت على أن تضع من الـ"مانيكير" الأحمر مثلما يفعل الكبار وتقصد به "الحبر الفسفوري"، وبعد أن قامت بتلوين أصابعها الصغيرة حملها عدد من ضباط الجيش وقاموا بالتقاط الصور التذكارية معها، وكذلك فعل الطفل ميخائيل مكرم، والذي تصفه والدته بأنه أصغر مؤيد للسيسي بعد أن ذهب بصحبتها إلى لجنة مركز شباب عزبة النخل وقام بغمس إصبعه في الحبر الفسفوري.
كما رصدت الفرق الميدانية التابعة للمرصد الطفلة أمنية محمدي صاحبة الـ9 أعوام، وصلة كاملة من الرقص على نغمات أغنية "تسلم الأيادي" التي تمت إذاعاتها من سماعات ضخمة أمام لجنة مركز شباب عزبة النخل، ووصل إلى اللجنة ذاتها محمد صاحب الـ10 أعوام، وهو يرتدى ملابس الضابط العسكري ليتولى حراسة اللجنة بينما تقوم والدته بعملية التصويت.