وزير "خارجية" الحكومة اليمنية رياض ياسين

أعلن وزير "خارجية" الحكومة اليمنية رياض ياسين، أنَّ مفاوضات السلام بشأن اليمن انتهت (الجمعة) في جنيف من دون التوصل إلى اتفاق، ولم يحدد موعدًا لإجراء مفاوضات جديدة.

وأضاف ياسين: للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع. لكنه استطرد: عدم تحقيق النجاح كما كنا نأمل لا يعني أننا فشلنا، مضيفًا أنَّ الجهود ستستمر للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن.

وذكر أنَّه "ليس هناك موعد" لإجراء مفاوضات جديدة. وكان مؤتمر جنيف للحوار اليمني واصل اجتماعاته في أجواء تخيم عليها الهدنة الإنسانية التي دعا إليها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في الجلسة الافتتاحية الثلاثاء الماضي بمناسبة شهر رمضان المبارك وسط مواقف من قبل أطراف الحوار تدعو إلى اتفاق سياسي من منطلقات ومرجعيات متباينة.

ففي الوقت الذي تحدث فيه حمزة الحوثي ممثلًا الميليشيات "الحوثية" عن بوادر تقدم يشمل هدنة إنسانية. طالب بان تؤدي المشاورات الجارية إلى حل متكامل وشامل على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية. في حين أعلن ياسر العواضي ممثل "المؤتمر الشعبي العام" برئاسة علي عبدالله صالح أنَّ هناك تقدما ستشهدونه خلال الساعات المقبلة.

إلا أنَّ نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة الشرعية خالد بحاح كان أجرى مباحثات مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة وطالب بهدنة إنسانية دائمة وليست مؤقتة متهمًا "الحوثيين" باستغلال الهدنة المؤقتة لمزيد من التوسع كما جرى خلال الهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام عمل خلالها "الحوثيون" على السيطرة على مناطق عدة.

وأضاف أنَّ رسالتنا إلى جنيف وإلى "الحوثيين" تحديدًا هي أن نوقف الحرب ثم ننسحب وتعود الأمور إلى طبيعتها. وأكد مراقبون لمجريات المشاورات في جنيف أنَّ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعب دورًا بارزًا في استمرار الاجتماعات وسط ضغوط أميركية على جماعة "الحوثيين" بموجب اتفاق بين المسؤولين العمانيين والجانب الأميركي ينص على انسحاب "الحوثيين" من المدن الجنوبية مقابل وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية يمكن البناء عليها لاحقا، وهو ما تحفظت عليه الجامعة العربية وبعض الدول الخليجية خشية أن يكرس هذا الاتفاق تقسيما واقعيًا يُعيد اليمن إلى شمال وجنوب كما كانت عليه الحال قبل الوحدة اليمنية.

وأجمعت مصادر المؤتمر المنعقد في جنيف على أنَّ الحوار وصل إلى نهاياته أو ما يعرف بـ"عنق الزجاجة" دون التوصل إلى قواسم مشتركة أو عناوين اتفاق سياسي.