تفجير مقاتلين من "جبهة النصرة"

كشفت صور تقشعر لها الأبدان، عن استعداد متطرفين سوريين تابعين لتنظيم "داعش" لتفجير مقاتلين من "جبهة النصرة". حيث يعتقد أن عملية الإعدام تم تنفيذها بواسطة "لواء شهداء اليرموك"، ردًا على الهجوم الذي استهدف المقر الرئيسي للجماعة، جنوبي سورية، الشهر الماضي، بواسطة تفجير انتحاري أسفر عن مقتل زعيم الجماعة.
 
 ويتضح لنا بهذه الواقعة الأخيرة، التكتيكات المتطرفة التي تستخدمها هذه الفصائل المتمردة ضد بعضها البعض، حيث ظهر في الصور اثنان من الرجال وهم راكعون على الأرض وجها لوجه بعيدين عن بعضهما البعض مع تقييدهم بالأسلاك التي كانت ملفوفة بها أجسادهم. كما يمكن رؤية أحد المتطرفين وهو يقوم بسكب على ما يبدو بنزينًا على رؤوسهم، بينما تظهر صورة أخرى رجل ثالث مختلف أثناء تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه بنفس الطريقة.
 
 ووفقاً للموقع الإلكتروني the Site، فإن الرجال الثلاثة متهمين بالمشاركة بصورة مباشرة وغير مباشرة في التفجير الانتحاري، الذي نفذته "جبهة النصرة" قبل شهر، واستهدف المبنى الرئيسي لجماعة شهداء اليرموك والواقع في بلدة في القرب من مرتفعات الجولان السورية القريبة من الحدود الفاصلة بين "إسرائيل" والأردن في محافظة درعا الجنوبية الغربية. كما ذكر الموقع بأن لواء شهداء اليرموك نشر فيديو أيضًا لعملية الإعدام.
 
 يشار إلى أن "جبهة النصرة" وجماعة "داعش" هما أقوى الجماعات المتمردة التي تقاتل القوات الحكومية في سورية، فضلا عن قتالها ضد بعضها البعض منذ عام 2013 سعيا إلى الانفراد بالسلطة. وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قامت بها جماعة "جبهة النصرة" الشهر الماضي، حيث أعلنت عن مقتل زعيم لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي إلى جانب قيادات أخرى بارزة وذلك في تفجير انتحاري. حيث لم يتم ذكر تفاصيل أخرى.
 
 وتعود شهرة لواء شهداء اليرموك عندما اختطف 21 من قوات حفظ السلام للأمم المتحدة من الفلبين، وذلك في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وجزء من هضبة الجولان التي احتلتها "إسرائيل" في عام 1967. فيما تم الإفراج عنهم في آذار/مارس من عام 2013.
 
 وظهر البريدي المعروف باسم "العم" هذا العام في فيديو وهو يدعو إلى التعهد بالولاء لزعيم جماعة "داعش" أبو بكر البغدادي، إلا أن لواء "شهداء اليرموك" أنكر علنا أي روابط أيديولوجية أو تنظيمية مع جماعة "داعش"، وقال إن "جبهة النصرة" تحاول تشويه سمعتهم.