الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح

رفض الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، عرض الإدارة الأميركية بشأن اللجوء السياسي إلى المغرب بشروط مسبقة، أبرزها امتناعه عن الظهور العلني أو القيام بأيّة أنشطة سياسية قد تحرج الرباط.

وبحسب مصادر دبلوماسية فأن أميركا عرضت تأمين خروج صالح من اليمن آمنًا إلى المغرب، لتبديد مخاوفه من استهدافه أثناء مغادرته، في سعيها لإيجاد حل للملف اليمني، لكن الثاني رفض مفضلاً البقاء والتحريض ضد قوات التحالف العربي العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

ورفض صالح من قبل المقترح ذاته باللجوء إلى الحكومة الإثيوبية من دون شرط، وأصر على عدم خروجه من اليمن مهما كانت الظروف.

أما عن الأسباب التي تجعل من الرئيس المخلوع يتشبث بالبقاء في اليمن، رغم وجود كل الضمانات التي تحفظ له حياته وتبقي أمواله وتحصينه من المطاردات والمحاكمات داخل اليمن وخارجها، بحسب مصدر قادة حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، يعود إلى أنه يدرك أن قوته وقيمته تكمن بما يمسك به من قوات ونفوذ داخل اليمن، وأن خروجه يعني فقدانه كل هذه الأوراق وبالتالي فإنها تعني نهايته الأكيدة ليس فقط سياسيًّا وإنما إمكانية اعتقاله في أي وقت بطريقة أو بأخرى.

كما أن صالح يفضل الموت على الخروج من اليمن، ولن يعدم طريقة للعيش داخل بلاده بعيدًا عن محبيه، وإذا ما قرر الخروج من اليمن فسيذهب إلى روسيا لأنها دولة قوية لا يستطيع أحد فرض شروطه عليها بخلاف الدول الضعيفة التي يمكن أن تسلمه، بحسب تلك المصادر.